السبت 16 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

أنور الشرقاوي: كيف يمكن للمغرب أن يستفيد من النظام الصحي الأمريكي؟

أنور الشرقاوي: كيف يمكن للمغرب أن يستفيد من النظام الصحي الأمريكي؟ الدكتور أنور الشرقاوي
تم الامس تعيين روبرت إف. كينيدي الابن وزيرًا للصحة في الولايات المتحدة من قِبَل الرئيس المنتخب  دونالد ترامب وقد اثر ذلك موجة من التساؤلات على الصعيد الدولي، وخاصة بالنسبة لدول مثل المغرب التي تسعى لتعزيز علاقاتها الصحية مع القوى العالمية. 

يُعرف كينيدي الابن بمواقفه المثيرة للجدل، حيث يروج لنظريات المؤامرة ويدعو إلى التشكيك في فعالية اللقاحات، بل وذهب إلى الادعاء بأن فيروس كورونا مجرد اختراع وأن مياه الصنبور يمكن أن تؤدي إلى تغييرات جنسية. 
هذه الرؤية المناهضة للعلم قد تُحدث اضطرابًا في التعاون الطبي بين الولايات المتحدة وشركائها الدوليين، لكنها قد تُشكل أيضًا فرصة لدول مثل المغرب لإعادة صياغة علاقاتها الصحية الدولية.
 
هل زار وزير صحة أمريكي المغرب من قبل؟
على الرغم من العلاقات التاريخية بين البلدين، لم تُسجل زيارات رسمية بارزة لوزراء الصحة الأمريكيين إلى المغرب.

 ومع ذلك، يمكن للمغرب أن يستفيد بشكل كبير من الانفتاح على النظام الصحي الأمريكي، الذي يُعد واحدًا من أكثر الأنظمة تطورًا في العالم. 
 
من خلال التعاون المثمر، يمكن للمغرب تحسين بنيته التحتية الصحية، وتطوير الكفاءات الطبية، والاستفادة من الابتكارات في مجالات الطب الرقمي والطب الشخصي.
 
فوائد التعاون المغربي-الأمريكي في مجال الصحة النظام الصحي الأمريكي يتميز بالابتكار التكنولوجي والتقدم البحثي، خاصة في مجالات الطب الحيوي وإدارة المستشفيات.
 
 وبالرغم من التحديات المرتبطة بتكلفة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، يمكن للمغرب أن يستلهم أفضل الممارسات لتطوير قطاعه الصحي. 

كما أن تعزيز الشراكات في مجالات الأدوية والتكنولوجيا الحيوية قد يوفر فرصًا اقتصادية وطبية قيمة.
في ظل تعيين كينيدي الابن، ترى فرنسا فرصة لجذب المواهب العلمية الأمريكية التي قد تُفضل الابتعاد عن السياسات الصحية الجديدة في واشنطن. 
 
وبالمثل، يمكن للمغرب أن يضع نفسه كوجهة محتملة لهذه الكفاءات من خلال تقديم بيئة علمية مستقرة تعزز الابتكار واحترام البحث العلمي.
 
 فرصة استراتيجية للمغرب 
رغم أن تعيين كينيدي الابن قد يبدو تحديًا عالميًا، إلا أنه يُمثل فرصة لدول مثل المغرب لتعزيز مكانتها الصحية عالميًا.
 يمكن للمغرب استغلال هذا الظرف لتعزيز تعاونه مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، ما يتيح له تحديث قطاعه الصحي ومواكبة المعايير الدولية.
 
ختامًا، تُظهر هذه التطورات أن المغرب بحاجة إلى استراتيجية صحية استباقية تُركز على بناء شراكات دولية قوية، مع الاستفادة من التحولات الراهنة لإعادة تعريف علاقاته الصحية العالمية بشكل يخدم مصالحه الوطنية.