لم ينعقد أي لقاء رسمي بين المغرب وإيران في القمة العربية الاسلامية الاستثنائية المنعقدة يوم 11 نونبر 2024، لكن تسريبات إعلامية، أفادت بأن هناك تحركات إيرانية بشكل غير مباشر تتوخى إعادة المياه لمجاريها في العلاقة مع المغرب، وإحياء العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ ماي 2018، لتظل السفارتين مغلقتين إلى اليوم.
ورغم هذا الانقطاع الديبلوماسي فإن المغرب ظل في دائرة الاهتمام المتزايد للسياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة المغرب العربي عموما.
وتحاول إيران منذ مدة أن تعيد علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، ولا تفوت فرصة أي مؤتمر أو لقاء دولي أو إسلامي، إلا وتحاول التواصل مع وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، لفتح صفحة التفاهم والمفاوضات، لكن لحد اليوم لم تتم الاستجابة لهذه المبادرات ولم يتم أي تواصل بشكل رسمي.
ووفق مراقبين، يمكن أن تكون طهران قد حاولت مرة أخرى خلال قمة الرياض الأخيرة أن توسط سلطنة عمان والسعودية من أجل تقريب الهوة مع الرباط.
المقابل يرى متتبعون للشأن الدولي، أن طول مدة انقطاع العلاقات بين إيران والمغرب لست سنوات عجاف، سيكون للوساطة صعوبة كبيرة، في ظل الدعم الإيراني الكبير للجزائر، وتصريحات بعض مسؤوليها، ليخلص إلى أن الوضع لازال على ما هو عليه.
تأسيسا على هذا المعطى يتوقع آخرون أن تستمر هذه المبادرات الإيرانية، لأنها أدركت مدى خطئها، بالتحالف مع الجزائر لضرب الوحدة الترابية للمغرب.
ويستفاد من رحلات صحفيين وتجار لإيران، أن الشعب الإيراني يكن كل الاحترام والتقدير للشعب المغربي، مما يفتح الباب للحفاظ على شعرة معاوية مع الإيرانيين، خصوصا مع التغيرات الحاصلة الآن في مواقع القوى بالشرق الأوسط.
يذكر أن العلاقة بين الدولتين السنية والشيعية مرت بمراحل بدءا من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك الراحل الحسن الثاني، إلى القطيعة بعد الثورة الخمينية في إيران عام 1979، لتتلوها مرحلة انفتاح سياسي في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي والتي أثمرت حضورا دبلوماسيا وثقافيا إيرانيا ومغربيا نشيطا في كلا البلدين. مؤخرا، أدى التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية يوم 11 مارس 2009، بسبب وقوف المغرب إلى جانب البحرين بعد إعلان مسؤولين إيرانيين أن البحرين عبارة عن محافظة إيرانية إلى جانب عوامل أخرى ساهمت في القطيعة الجديدة.
ورغم هذا الانقطاع الديبلوماسي فإن المغرب ظل في دائرة الاهتمام المتزايد للسياسة الخارجية الإيرانية بمنطقة المغرب العربي عموما.
وتحاول إيران منذ مدة أن تعيد علاقاتها الديبلوماسية مع المغرب، ولا تفوت فرصة أي مؤتمر أو لقاء دولي أو إسلامي، إلا وتحاول التواصل مع وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، لفتح صفحة التفاهم والمفاوضات، لكن لحد اليوم لم تتم الاستجابة لهذه المبادرات ولم يتم أي تواصل بشكل رسمي.
ووفق مراقبين، يمكن أن تكون طهران قد حاولت مرة أخرى خلال قمة الرياض الأخيرة أن توسط سلطنة عمان والسعودية من أجل تقريب الهوة مع الرباط.
المقابل يرى متتبعون للشأن الدولي، أن طول مدة انقطاع العلاقات بين إيران والمغرب لست سنوات عجاف، سيكون للوساطة صعوبة كبيرة، في ظل الدعم الإيراني الكبير للجزائر، وتصريحات بعض مسؤوليها، ليخلص إلى أن الوضع لازال على ما هو عليه.
تأسيسا على هذا المعطى يتوقع آخرون أن تستمر هذه المبادرات الإيرانية، لأنها أدركت مدى خطئها، بالتحالف مع الجزائر لضرب الوحدة الترابية للمغرب.
ويستفاد من رحلات صحفيين وتجار لإيران، أن الشعب الإيراني يكن كل الاحترام والتقدير للشعب المغربي، مما يفتح الباب للحفاظ على شعرة معاوية مع الإيرانيين، خصوصا مع التغيرات الحاصلة الآن في مواقع القوى بالشرق الأوسط.
يذكر أن العلاقة بين الدولتين السنية والشيعية مرت بمراحل بدءا من التوافق السياسي زمن شاه إيران محمد رضا بهلوي والملك الراحل الحسن الثاني، إلى القطيعة بعد الثورة الخمينية في إيران عام 1979، لتتلوها مرحلة انفتاح سياسي في تسعينيات القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي والتي أثمرت حضورا دبلوماسيا وثقافيا إيرانيا ومغربيا نشيطا في كلا البلدين. مؤخرا، أدى التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية يوم 11 مارس 2009، بسبب وقوف المغرب إلى جانب البحرين بعد إعلان مسؤولين إيرانيين أن البحرين عبارة عن محافظة إيرانية إلى جانب عوامل أخرى ساهمت في القطيعة الجديدة.
وظلت العلاقات الدبلوماسية شبه مقطوعة بين البلدين حتى أواخر عام 2016. وقدم سفير ايران الجديد لدى المغرب أوراق اعتماده للحكومة المغربية عام 2015، بينما قدم السفير المغربي الى طهران أوراقه بعد ذلك بعام، منهيا القطيعة الدبلوماسية بين البلدين والتي استمرت 7 سنوات.
لكن العلاقات عادت فيما بعد للتوتر، إذ بتاريخ 1 ماي 2018 قام المغرب بقطع علاقاته مع إيران بسبب تسهيل هذه الأخيرة عمليات إرسال الأسلحة والدعم العسكري من جانب طهران لجبهة "البوليساريو".