حسم مركز الأبحاث الجنوب إفريقي ISS في مقال تحليلي صدر مؤخرا، بالتأكيد على أن "المسعى من أجل الإنفصال البوليساريو أصبح بدون مصداقية بعد الدعم المتزايد لخطة الحكم الذاتي المغربية".
وحلل المقال توازن القوى في قضية الصحراء المغربية، مشددا على أن معهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا أوضح بصريح العبارة أن مساعي البوليساريو أصبحت بدون معنى أمام مواجهة الدعم المتزايد بشكل متزايد لخطة الحكم الذاتي المغربية.
يقول كاتب المقال في نفس السياق إن "جبهة البوليساريو، التي انخرطت منذ فترة طويلة في النضال من أجل الاستقلال، ترى حلمها يضيع أمام التبني المتزايد لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب".
وأكد معهد الدراسات الأمنية أن “الرباط، منذ إطلاق هذه الخطة سنة 2007، نجحت في إقناع العديد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، بدعم رؤيتها للحكم الذاتي تحت سيادتها”، مضيفا أن هذا التغيير في المسار، برز خاصة بعد الاعتراف الأمريكي في عام 2020 والدعم من فرنسا في عام 2023، وهو ما يمثل نقطة تحول في الصراع.
ومع ذلك، يشير المقال التحليلي إلى أن "الجمهورية الصحراوية"، العضو في الاتحاد الأفريقي والمعترف بها من قبل بعض البلدان الأفريقية، تشهد تراجع الدعم الذي تحظى به. "مع استمرار 22 دولة أفريقية فقط في الاعتراف بها، بل إن بعض الدول قامت بتجميد اعترافها، مما وضع جبهة البوليساريو، في عزلة. وفي الوقت نفسه، يعزز المغرب مواقفه من خلال فتح قنصليات في المناطق المتنازع عليها، وهي قرارات تعتبر بمثابة دعم لمطالبه.
ووفقا للمعهد الجنوب إفريقي، فإن “الدبلوماسية المغربية، من خلال إزالة مسألة الصحراء من جدول أعمال الاتحاد الأفريقي، ساهمت في التآكل التدريجي لدعم القضية الصحراوية. هذه الإستراتيجية، على الرغم من معارضتها من قبل المدافعين عن استقلال الصحراء الغربية، أثبتت فعاليتها في الحفاظ على الوضع الراهن".
المصدر: موقع مغرب إنتلجنس Maghreb intelligence