الأربعاء 27 نوفمبر 2024
سياسة

البعمري: تعليقا على الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء.. الاشتراكيون في المغرب يردون على رفاقهم في فرنسا

البعمري: تعليقا على الموقف الفرنسي من مغربية الصحراء.. الاشتراكيون في المغرب يردون على رفاقهم في فرنسا المحامي نوفل البعمري إلى جانب أوليفييه فور، زعيم الاشتراكيين بفرنسا
قال المحامي نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء، أن بيان الحزب الاشتراكي الفرنسي، حول الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء، لا يمكن قراءته دون استحضار المعطيات الانتخابية الداخلية وتعقيدات تشكيل الحكومة.

وكان الحزب الاشتراكي الفرنسي قد أعلن في بلاغ رسمي إدانته "للتحول الدبلوماسي المتسرع دون استشارة البرلمان"، حول هذا الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه.

وأضاف البعمري، أن الاشتراكيين في فرنسا لا يريدون تسجيل نقطة لصالح الرئيس "ماكرون" خاصة في العلاقة مع المغرب وفي ملف متعلق بقضية الصحراء له أهميته السياسية والاستراتيجية داخل فرنسا ليس فقط اليوم، بل تاريخيا.

واستدرك البعمري بالقول: "لا ننسى أنه زمن الاشتراكيين كان هناك دعم للمغرب بمجلس الأمن، خاصة المبادرة المغربية، ولم يسجل أنه كانت هناك معاكسة للمغرب في هذا الموضوع سواء زمن اليمين أو اليسار. 
هذا الموقف هو تقريبا نفسه موقف الحزب الشعبي الإسباني، من الاعتراف الاسباني بمغربية الصحراء".

ليخلص نوفل البعمري بالقول: "لذلك لا يمكن في رأيي قراءة هذه المواقف، دون استحضار بعدها الداخلي سياسيا وانتخابيا".

من جهته توجه الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى عموم اليسار الفرنسي، وضمنه الحزب الاشتراكي، "بضرورة تقدير الموقف الجديد لبلادهم بمنظار إيجابي"، وبعد أن ذكَّر بالتواصل الدائم في المؤسسات الدولية الأممية الاشتراكية أو بالزيارات إلى المغرب، كما هو حال الزيارة التي قام بها جان لوك ميلانشون إلى بلادنا، أضاف ادريس لشكر قائلا: "أتوجه إلى العموم اليسار وأخص بالذكر رفاقنا الاشتراكيين، للتفاعل الإيجابي مع مبادرة بلادهم، وإلى إدراك حجم المبادرة التي تزامنت مع الموقف الفرنسي، والمتعلقة بالانفراج الحقوقي الذي أعلن عنه جلالة الملك"، وأضاف الكاتب الأول: "إن اليسار الذي يتابع مجريات الحياة الوطنية ويعي الأهمية الوجودية لقضية الصحراء بالنسبة لعموم الشعب المغربي، وفي قلبه اليسار الوطني، لن يفوته أن القرار الملكي بالانفراج هو إشارة إلى اليسار الحقوقي في العالم، كما هي إشارة داخلية تعني الشعب المغربي"، وبناء على ما تقدم دعا الكاتب الأول اليسار الفرنسي إلى "الاصطفاف إلى جانب اليسار الاشتراكي الإسباني الذي اتخذ القرار التاريخي الشجاع في تجاوز مخلفات الاستعمار، وهو العارف الجيد بخبايا القضية باعتبار بلاده كانت قوة الاحتلال في القرنين السابقين".