الأحد 7 يوليو 2024
مجتمع

مقابر وزان بين الاهمال ولُبس التدبير المحيط ببعضها!

مقابر وزان بين الاهمال ولُبس التدبير المحيط ببعضها! مشهد يكشف بالعين المجردة بأن خدمة صيانة مقابر دار الضمانة معطلة !
نقل الأموات والدفن، وإحداث وصيانة المقابر، من بين خدمات القرب التي فوضها المشرع للجماعات الترابية كما هو منصوص عليه في المادة 83 من القانون 113/14 المتعلق بالجماعات الترابية .
 
ما هو أثر هذه الخدمة على مقابر دار الضمانة ؟ وبلغة أكثر وضوحا ، هل يلمس أهل وزان بأن خدمة صيانة المقابر توجد ضمن مساحة انشغالات مجلس الجماعة ؟ ليس من رأى كمن سمع
 
بمناسبة عيد الأضحى المبارك، توافد على وزان أبناؤها من كل جهات المملكة، وحتى من خارج الوطن، لصلة الرحم مع الأهالي والأقارب والأحباب. صلة الرحم لا يمكن حصرها في العلاقة بين الأحياء، بل أقواها ،،هي تلك التي تجمع الأحياء بموتاهم. ولأن زيارة المقابر هي لحظة نفسية وروحية لا يلمس عمقها إلا من فقد أبا أو أما أو صديقة.... فإن أجندة الكثير ممن يتوافدون على المدينة في عيد الأضحى ، وحتى في غيره من المناسبات ، يتموقع على رأسها(الأجندة) زيارة الترحم على هذا الفقيد أو تلك الفقيدة .هذا دون الحديث عن طقس زيارة الترحم كل جمعة .
 
حال مقابر وزان خلّف استياء عميقا في صفوف كل من قام بزيارة الترحم على عزيز(ة) عليه في عيد الأضحى الأخير. بحيث يمكن الجزم بأن خدمة "صيانة المقابر" التي تعتبر بقوة القانون من خدمات القرب، معطلة بصفة نهائية في هذا المرفق. ولعل الصور المرفقة تُغني عن كل لغْو في موضوع لم ينجو منه كل من استجاب لنداء ربه " كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام " حيث ينال الراقدون تحت التراب نصيبهم/ن من الإهمال والإقصاء من دائرة الاهتمام بهم/ن حتى وهم/ن في قبورهم/ن !
 
ما يعلمه المتتبع المجرد من ثقافة تبخيس مجهودات على ضيقها ، تنجزها ميدانيا الجهة صاحبة اختصاص خدمات القرب ، هو أن لمقابر وزان جمعية أو جمعيات يتطوع نشطاؤها ، وفي حدود امكانياتهم/ن ، بصيانتها ،و أن المال العام من ميزانية جماعة وزان ، غدَّى حسابات هذه الجمعيات (بصيغة المفرد أو الجمع) لكن واقع المقابر كما يلمسه زوارها يؤكد بأن خدمة الصيانة معلق تفعيلها إلى أجل غير مسمى!
 
ولكي لا تضيع فرصة تناول موضوع المقابر بوزان ، وجبت الاشارة إلى أن ثمن القبر بمقبرة مولاي التهامي ( وسط المدينة ) لا يستوعبه العقل ، بحيث أنه يتجاوز في بعض الحالات قيمة 5000 درهم !حسب ما هو متداول على أكثر من لسان . كما أن هناك سؤالا عريضا الكل ينتظر أن يجيب عنه مختلف المتدخلين ، وهو حدود مساحة هذه المقبرة، والجهة المالكة لها ، وعلاقة مجلس الجماعة والأحباس بها . نشر بلاغ توضيحي في الموضوع سيضع حدا للكثير من الكلام ،وبالتأكيد سيعمل على مأسسة العلاقة مع أي جهة تضع يدها قانونيا على هذه المقبرة التي كانت مقبرة من قبل .