الثلاثاء 2 يوليو 2024
سياسة

توصيات لقاء وسيط المملكة بجمعية أمبودسمان بالمدينة الحمراء

توصيات لقاء وسيط المملكة بجمعية أمبودسمان بالمدينة الحمراء محمد بنعليلو، وسيط المملكة
احتضنت مؤسسة وسيط المملكة المغربية، يومي 25 و26 يونيو 2024 بمدينة مراكش، أشغال الاجتماع الحادي عشر للمجلس الإداري لجمعية أمبودسمان الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي (OICOA).

وشهد هذا الاجتماع، الذي تستضيفه المؤسسة للمرة الثانية، حضور رؤساء مؤسسات الأمبودسمان في كل من تركيا وباكستان وأذربيجان والبحرين وإيران.

وفي كلمة بالمناسبة، دعا محمد بنعليلو، وسيط المملكة، إلى اعتبار اللقاء فرصة لتقوية تنسيق تدخلات أعضاء الجمعية في سياق دولي شديد التعقيد، وذلك وفق رؤية شاملة تساعد على بلوغ الأهداف المشتركة، بالرغم من أي تباين في الاختصاصات وأي تنوع في آليات التدخل المتاحة لكل مؤسسة على حدة، مستحضرا بقوة وبقلق كبير، الأوضاع الحقوقية بالغة الخطورة التي يعيشها الشعب الفلسطيني الأبي في غزة، وما يواكبها من مآس إنسانية أفقدته كل مقومات العيش الكريم، مما يجعل الوضع الإنساني كارثيا وغير مسبوق، يسائل الضمير البشري ويسائل إنسانية الإنسان حول طبيعة المعايير الدولية للحقوق والقيم التي يتم التعامل بها مع الموضوع؛ 

وأبرز، من جهة أخرى، الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجمعية باعتبارها إطارا مؤسساتيا مناسبا للتعاون البناء في العديد من القضايا الحقوقية وفي إرساء قواعد دولة الحق والقانون، وآلية ضرورية لدعم كل مبادرات التفاعل مع انتظارات المواطنين وتطلعاتهم، وفقا للمبادئ التي تؤطر مجال الوساطة المؤسساتية القائمة على العدل والإنصاف والمساواة.

وسيط المملكة دعا أيضا إلى ضرورة الاشتغال على المستوى الأممي، لإعادة هندسة العلاقة بين مؤسسات أمناء المظالم والمنظومة الأممية لحقوق الإنسان، ما دام تنفيذ ولاية أمناء المظالم يعد عنصرا أساسيا وجزءا لا يتجزأ من الجهود الدولية المتواصلة لتعزيز فضاء الحقوق ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخاصة الهدف 16 المتعلق بتطوير مجتمعات مسالمة، ومؤسسات فعالة خاضعة للمساءلة وشاملة للجميع.

وخلص اللقاء إلى توقيع اتفاقيتي تعاون مؤسساتي، همت الأولى مذكرة تعاون وشراكة بين مؤسسة وسيط المملكة ومؤسسة الأمانة العامة للتظلمات بمملكة البحرين، وهمت الثانية اتفاقية إطار لبرنامج تبادل المتدربين بين مؤسسة وسيط المملكة والأمبودسمان الضريبي الفيدرالي بباكستان.

وفيما يخص الوضع في غزة، أكدت جمعية أمبودسمان الدول أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، في إعلان مراكش على دعمها لحقوق الإنسان الأساسية لجميع الأفراد على النحو المنصوص عليه في الميثاق الدولي لحقوق الإنسان، وتلتزم بالدفاع عن العدالة والإنصاف وحماية الكرامة الإنسانية في جميع الدول الأعضاء وعلى مستوى العالم.

وعبرت عن إدانتها بشدة الأعمال الوحشية والفضيعة التي ترتكبها قوات الدفاع الإسرائيلية ضد سكان غزة، والتي تشكل انتهاكا خطيرا للقوانين والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، كما أعربت عن تضامنها الثابت مع شعب غزة، معترفة بمعاناتهم وصمودهم وسط العدوان المستمر والانتهاكات الممنهجة لحقوقهم.

ودعت المجتمع الدولي، بما في ذلك جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي (OIC) والكيانات العالمية الأخرى، إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من أجل:
مطالبة إسرائيل بوقف أعمالها اللاإنسانية والامتثال للقوانين والأعراف الدولية فيما يتعلق بمعاملة الفلسطينيين، وتقديم مساعدات إنسانية واسعة النطاق لشعب غزة، بما في ذلك الجهود المبذولة لإعادة بناء المنازل واستعادة للتجمعات التي دمرتها الإبادة الجماعية المستمرة.