تأسست في القناة الثانية دوزيم، سنة 2013، هيئة داخلية أطلق عليها إسم "لجنة المناصفة والتنوع التابعة للقناة التلفزية المغربية M2، التي ترأسها السيدة خديجة بوجنوي، وتنشط اللجنة المذكورة، في مجال المساواة بين الجنسين، من خلال تعزيز التنوع واحترام كرامة الأفراد، ومناهضة كل أشكال التمييز.
ويوم الأربعاء 5 يونيو 2024 احتفت هذه اللجنة بمرور 10 سنوات من المبادرات الداعمة للمساواة بين الجنسين دفاعا عن قيم التكافؤ والمساواة.
وحسب تغطية إعلامية نشرتها دوزيم على موقعها الإلكتروني، بالصوت والصورة عن منجزاتها، طوال هذه السنوات، تم التذكير بما قامت به من المبادرات الرامية إلى مكافحة الصور النمطية وجميع أشكال التمييز، ودعم المساواة بين الجنسين.
لكن من حق المُهتمات والمهتمين والمشاهِدات والمشاهِدين أن يتساءلوا ويتساءلن، عن العديد من الصور النمطية التي تعاكس قيم المساواة التي من أجلها تشكلت هذه اللجنة، ( بل تضربها في الصميم وتنسِفها من أسسها وقيمها المُكرسة عالميا ووطنيا) والتي يتم تمريرها يوميا وعلى مدار السنة ( وطبعا طيلة السنوات العشر من عمر اللجنة)، وأساسا خلال شهر رمضان، حيث تنتج القناة، من ميزانيتها المُتأتية من المال العام ومن جيوب دافعات ودافعي الضرائب، وهي حصص زمنية يصلاها المُشاهِدات والمشاهدون رغم أنفهم/ن، حيث يرتفع كمُ الإساءات لقيم المساواة ( ومن ضمنها، أساسا، المساواة القائمة على النوع).
وإذ ينبغي التنويه بالجهود التي بذلتها "لجنة المناصفة والتنوع" في القناة التلفزية المغربية 2M، طيلة العشر سنوات الماضية، ينبغي أيضا مُناشدتها أن تسلط اهتمامها أيضا على التفكير الجاد والمُثمر، في إجراء تقييم موضوعي عن مبادراتها وجهودها بعيون وآراء من خارج الهيئة يتم الاستماع فيها لرؤى ومقاربات مختصات ومختصين، حيث بالتأكيد ستحصل فوائد كثيرة وهامة من مقاربات من خارج الدار، ويستفيد الوطن وقيم حقوق الإنسان ذات الصلة بالمساواة وعدم التمييز.