بعد أن رأى النور كمولود جديد من رحم أسرة نساء ورجال التعليم استضاف مكتب جمعية "كاشكاط لمتقاعدي أسرة التربية والتعليم بإقليم اليوسفية" الأستاذ خالد الداودي، مسؤول الادارة الجهوية لمؤسسة محمد السادس ـ جهة مراكش أسفي، حيث قام بتأطير لقاء تواصلي إخباري حول خدمات ومستجدات وبرامج مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين وذلك يومه الثلاثاء 28 ماي 2024 بقاعة العروض ـ دار الشباب الفتح بمدينة اليوسفية.
في هذا السياق كانت جريدة "أنفاس بريس" مواكبة منذ ولادة مكتب جمعية "كاشكاط لمتقاعدي أسرة التربية والتعليم"، فضلا عن متابعتها لمختلف لقاءاته واجتماعاته ذات البعد التراكمي في تواصل دائما مع بعض المؤسسات ذات الصلة بمطالب نساء ورجال التعليم بإقليم اليوسفية، سواء على المستوى الإداري أو الاجتماعي أو الإنساني، على اعتبار أن هذه الفئة من المجتمع تعاني محليا جراء افتقار المدينة إلى فضاءات ترفيهية وأندية ومسابح ومتنزهات تليق بلحظة تقاعد هذه الشريحة التي أدت خدماتها النبيلة من أجل المعرفة والعلم من داخل فضاء المدرسة العمومية.
عودة لموضوع اللقاء فقد تناول خالد الداودي، مسؤول الادارة الجهوية لمؤسسة محمد السادس، في عرضه القيم مجموعة من القضايا والملفات ذات الصلة بمتقاعدي أسرة التعليم بدأ من توضيحه لـ "المرتكزات التنظيمية لمؤسسة محمد السادس وفلسفة خدماتها لفائدة أكبر شريحة موظفي البلاد من قطاع التربية والتعليم وتكوين الأطر ".واستند في تحليله على "ميثاق قيم يتوخى الوصول بشفافية ومهنية لأهم حاجيات المنخرطين بتدبير حكيم واحترام لخيارات أطر التربية والتكوين الشخصية".
وقد عرف اللقاء التواصلي جردا مفصلا لأهم الخدمات الاجتماعية التي تضعها مؤسسة محمد السادس، رهن إشارة منخرطيها انسجاما مع الدراسات الاجتماعية التي تعتمدها في وضع خريطة طريق ذات المؤسسة، مرتكزا في عرضه على سبيل المثال لا الحصر، على منظومة الخدمات الصحية التي تضعها مؤسسة محمد السادس رهن إشارة منخرطيها، والمتجلية في التغطية الصحية التكميلية التي تشمل عملية النقل والإسعاف الطبي من الإمكانات التي رصدها صندوق الدعم الطبي لمواجهة الحالات المكلفة والاستثنائية.
في سياق متصل تطرق نفس المتحدث لبرنامج عشرية خدمات المؤسسة 2018- 2028 والتي تم تقديمه أمام الملك محمد السادس. بالإضافة إلى جرده بالأرقام والإحصائيات لباقي خدمات المؤسسة في عدة مجالات من بينها دعم السكن، والتربية والتكوين والثقافة، ثم في ميدان النقل والترفيه.
وبحكم أن أسرة التعليم حاملة لمشعل التربية والتحليل الرصّين، وتمتلك من أسلحة النقد وحرقة السؤال من منطلق الحقوق والواجبات، فقد تلا العرض الذي فتح شهية الكلام والحديث، نقاشا مثمرا تضمن أزيد من عشر مداخلات كانت جميعها تصب في خانة طرح البدائل والاقتراحات التي همّت بالخصوص جوانب تطوير خدمات المؤسسة لصالح نساء ورجال التعليم المتقاعدين على جميع المستويات، علاوة عن طلب توضيح لبعض الخدمات والبرامج ومنها آليات الحجز للاستفادة من المركبات السياحية زفير.