قبل أربع سنوات، في أبريل 2020، وجهت نداء إلى جانب العزيزين سعيد عاهد وعبد الرزاق مصباح يتعلق بما يعرفه قطاع الصحافة والإعلام من تسيب وانزلاقات. من بين فقراته التي تلخص الصورة أن "هناك طفيليات وأعشاب ضارة تتواجد بحقل العمل الصحفي، تلوث هواءه وتعيث في أرضه فسادا. تنتحل صفة المهنة وتنتهك أخلاقياتها"
مرت تحت جسر الاربع سنوات الماضية مياه ضحلة، انتعشت منها هذه الطفيليات والاعشاب. تراجع تأثير الصحافة الورقية التي كانت منابرها على الأقل تحترم قراءها وتصون مصداقية مضامينها من العبث.
أربع سنوات اتسع فيها وبشكل مثير عدد منابع ومواقع الرداءة والتفاهة في الفضاء الإلكتروني، والتي تعد وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أبرز أوجهها. واتخذت من خطها التحريري تقديم الوجبات الفاسدة، ونصب حبال تنشر عليها الحياة الخاصة للأفراد وصياغة الروايات الكاذبة والأخبار الزائفة عنهم، والعديد من هذه المواقع أصبحت ككلاب لدى جهات ظاهرة وباطنة تنفذ أوامر بالنهش في أعراض الناس وتستجدي علامات الإعجاب وتلهث وراء الرفع من نسب المشاهدة..
ارتفع منسوب هذه الأعشاب وأصبح يغطي على القضايا الحقيقية للمجتمع المغربي ولملفاته الراهنة ولانتظاراته. ووجد بعض من يدعون انهم صحافيون أو أشباه الصحافيين أو إنصافهم، وبإيعاز من منابرهم الفرصة لافتعال معارك ظاهرها تصفية حسابات شخصية وباطنها حروب بالوكالة..
القضايا الحقيقية للمجتمع المغربي، ولسوء حظ هذه القضايا أنه إلى جانب نوعية الغطاء النباتي الضار لحقل الصحافة والإعلام، هناك هشاشة مؤسسات تمثيلية وتنفيذية وتأطيرية، وتحديدا البرلمان والحكومة والأحزاب، والتي تعاني من اختلالات في التركيبة وعجز في الممارسة وتضخم في الشخصنة…وفقدان البوصلة. وكأن هذه المؤسسات تتمنى أن يحافظ هذا الحقل عن رداءته وتفاهته ويصمت عن أدوار المراقبة ووضع الأصبع عن مواقع ومواطن اعتلال الجسد المغربي، وكأن هذه الهشاشة (وقد تكون خيارا من خيارات السياسة العمومية) وهذا الحقل الموبوء متحالفان، يجد الواحد ضالته في الآخر..
دون شك هناك زميلات وزملاء، منابر ومواقع، إلى جانب التزامهم بالرسالة النبيلة للصحافة، فهم يصارعون من أجل حماية المصداقية وكي يبقى الأمل، أمل غد أفضل من اليوم ومغرب في مستوى ما نحلم ونتطلع إليه، مغرب الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية، والاستقرار.
أربع سنوات اتسع فيها وبشكل مثير عدد منابع ومواقع الرداءة والتفاهة في الفضاء الإلكتروني، والتي تعد وسائل التواصل الاجتماعي إحدى أبرز أوجهها. واتخذت من خطها التحريري تقديم الوجبات الفاسدة، ونصب حبال تنشر عليها الحياة الخاصة للأفراد وصياغة الروايات الكاذبة والأخبار الزائفة عنهم، والعديد من هذه المواقع أصبحت ككلاب لدى جهات ظاهرة وباطنة تنفذ أوامر بالنهش في أعراض الناس وتستجدي علامات الإعجاب وتلهث وراء الرفع من نسب المشاهدة..
ارتفع منسوب هذه الأعشاب وأصبح يغطي على القضايا الحقيقية للمجتمع المغربي ولملفاته الراهنة ولانتظاراته. ووجد بعض من يدعون انهم صحافيون أو أشباه الصحافيين أو إنصافهم، وبإيعاز من منابرهم الفرصة لافتعال معارك ظاهرها تصفية حسابات شخصية وباطنها حروب بالوكالة..
القضايا الحقيقية للمجتمع المغربي، ولسوء حظ هذه القضايا أنه إلى جانب نوعية الغطاء النباتي الضار لحقل الصحافة والإعلام، هناك هشاشة مؤسسات تمثيلية وتنفيذية وتأطيرية، وتحديدا البرلمان والحكومة والأحزاب، والتي تعاني من اختلالات في التركيبة وعجز في الممارسة وتضخم في الشخصنة…وفقدان البوصلة. وكأن هذه المؤسسات تتمنى أن يحافظ هذا الحقل عن رداءته وتفاهته ويصمت عن أدوار المراقبة ووضع الأصبع عن مواقع ومواطن اعتلال الجسد المغربي، وكأن هذه الهشاشة (وقد تكون خيارا من خيارات السياسة العمومية) وهذا الحقل الموبوء متحالفان، يجد الواحد ضالته في الآخر..
دون شك هناك زميلات وزملاء، منابر ومواقع، إلى جانب التزامهم بالرسالة النبيلة للصحافة، فهم يصارعون من أجل حماية المصداقية وكي يبقى الأمل، أمل غد أفضل من اليوم ومغرب في مستوى ما نحلم ونتطلع إليه، مغرب الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية، والاستقرار.