حب الوالدين وبرهما واحترامهما وطاعتهما من أهم الواجبات في الإسلام ومن أعظم الفرائض عند الله تعالى؛ بحيث قد قرن الله حق الوالدين بحقه سبحانه وتعالى ، قال في كتابه العزيز: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ، وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .."
فمعنى قضى: أمر وأوصى، فأوصى سبحانه وتعالى عباده أن لا يعبدوا إلا إياه ، ثم قال: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا" فجعل حق الوالدين مع حقه، وحق الله هو توحيده وعدم الشرك به، وكما أن لتوحيد الله وعبادته الأثر الطيب في حياة الإنسان، ينعكس على أعماله وسلوكه، فإن لبر الوالدين كذلك آثارًا طيبة عديدة يراها الإنسان ويلمسها في حياته، ومنها ما رواه أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سرَّه أن يُمدَّ له في عمرِه ويُزادَ في رِزقِه فليبَرَّ والدَيْه وليصِلْ رحِمَه"، فبر الوالدين في حياتهما يزيد في البركة والرزق والعمر، وكيف لا والبر طاعة، والطاعة تجلب راحة النفس..
لهذا أقول: من يشعر بضيق العيش وقلة الرزق والمال ومشاكل الحياة وهمومها وتعقيداتها، فعليه أن يصلح أمره مع والديه، وأن يزيد من حرصه على برهما.. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .
الصادق العثماني - البرازيل
الصادق العثماني - البرازيل