في مدينة الماء يزرعون العشب الاصطناعي. ومن يعرف المنطقة من الشيوخ يقول إن هذه الأرض بالذات تربتها من نوع "الفَريشْ" ويقولون… انتظروا الأمطار التي ستتهاطل بشفشاون وسترون الانجرافات…
فللأهمية اغرسوا أشجارا ونباتات طبيعية في مدينة الجمال... فالمشهد بهذا البساط الأخضر الذي غطى مدرجات يشبه استوديو للتصوير لاغير، وسوف لن يستمر شهرا أو شهرين ثم يتلاشى.
ومن يتذكر مواضيع الإنشاء قبل التيكتوك والانستغرام وباقي المنصات المؤثرة، وخاصة الجيل الذهبي لما كان يكتب موضوعا ويصف الأرض بالبساط الأخضر مجازا.. وهكذا بقي هذا البساط في المتخيل يختلف بحسب مواسم فصل الشتاء مابين مواسم مزدهرة بالأمطار، وأخرى شحيحة، وأخرى مرسومة بأقلام جافة بالدفاتر المدرسية في حصص تعليم الرسم .
وكلما سمعت بكلمة عشب تذكرت رائعة وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر… وهل لذلك مقارنة بأعشاب الجبل على مستوى السرد والحكي والقص؟
صراحة سمعنا عن النباتات العطرية والعشب في حدائق بابل المعلقة، ورأينا حدائق ماجوريل، وانبهرنا بحدائق الجامعة العربية، وجردة مردوخ، وعشب الروح الذي تظهر هوامشه في هوامش الغيم أو حدائق قرطاج، لكن في أفق البصر والعين التي أرى بها، ولا أحب أن أرى القبح وتخريب الطبيعة. فالطبيعة هي الأصل والجوهر والرؤى، وأيضا لا أحب الورود الاصطناعية داخل المزهرية، فلا وجود لعشب آخر، غير عشب الروح التي لها خالقها، الله سبحانه وتعالى مبدع الكون.
وأما حدائق الأرض، فلها البستاني الذي يرعاها وكل من عليها يفنى ويبقى عشب الروح ..
والقبور أيضا لها عشب. والموتى أيضا ينمو فوق قبورهم العشب بفطرة الطبيعة الأصل، وهكذا هناك أعشاب وأعشاب أخرى في الأصل، وليس في الاستنساخ، كما نقول لا وجود لطبيعة صامتة، ولا وجود لموسيقى صامتة فالطبيعة تتحدث عدة لغات.
ويبقى أن نتساءل: أين موقع العربية والعالم يحتفل باليوم العالمي للعربية الذي يصادف 18 دجنبر. في مدينة العلماء والفقهاء والأدباء وحفظة القرآن والعلوم الشرعية؟
ملحوظة: فكرة التصميم جميلة جدا، وستعطي جاذبية سياحية لمدخل المدينة لالتقاط صور تذكارية. لكن ما هو طبيعي يبقى قيمة في الجمال اللامتناهي، وإن الله يحب الجمال في أرض الجمال والماء الطبيعي.
فللأهمية اغرسوا أشجارا ونباتات طبيعية في مدينة الجمال... فالمشهد بهذا البساط الأخضر الذي غطى مدرجات يشبه استوديو للتصوير لاغير، وسوف لن يستمر شهرا أو شهرين ثم يتلاشى.
ومن يتذكر مواضيع الإنشاء قبل التيكتوك والانستغرام وباقي المنصات المؤثرة، وخاصة الجيل الذهبي لما كان يكتب موضوعا ويصف الأرض بالبساط الأخضر مجازا.. وهكذا بقي هذا البساط في المتخيل يختلف بحسب مواسم فصل الشتاء مابين مواسم مزدهرة بالأمطار، وأخرى شحيحة، وأخرى مرسومة بأقلام جافة بالدفاتر المدرسية في حصص تعليم الرسم .
وكلما سمعت بكلمة عشب تذكرت رائعة وليمة لأعشاب البحر لحيدر حيدر… وهل لذلك مقارنة بأعشاب الجبل على مستوى السرد والحكي والقص؟
صراحة سمعنا عن النباتات العطرية والعشب في حدائق بابل المعلقة، ورأينا حدائق ماجوريل، وانبهرنا بحدائق الجامعة العربية، وجردة مردوخ، وعشب الروح الذي تظهر هوامشه في هوامش الغيم أو حدائق قرطاج، لكن في أفق البصر والعين التي أرى بها، ولا أحب أن أرى القبح وتخريب الطبيعة. فالطبيعة هي الأصل والجوهر والرؤى، وأيضا لا أحب الورود الاصطناعية داخل المزهرية، فلا وجود لعشب آخر، غير عشب الروح التي لها خالقها، الله سبحانه وتعالى مبدع الكون.
وأما حدائق الأرض، فلها البستاني الذي يرعاها وكل من عليها يفنى ويبقى عشب الروح ..
والقبور أيضا لها عشب. والموتى أيضا ينمو فوق قبورهم العشب بفطرة الطبيعة الأصل، وهكذا هناك أعشاب وأعشاب أخرى في الأصل، وليس في الاستنساخ، كما نقول لا وجود لطبيعة صامتة، ولا وجود لموسيقى صامتة فالطبيعة تتحدث عدة لغات.
ويبقى أن نتساءل: أين موقع العربية والعالم يحتفل باليوم العالمي للعربية الذي يصادف 18 دجنبر. في مدينة العلماء والفقهاء والأدباء وحفظة القرآن والعلوم الشرعية؟
ملحوظة: فكرة التصميم جميلة جدا، وستعطي جاذبية سياحية لمدخل المدينة لالتقاط صور تذكارية. لكن ما هو طبيعي يبقى قيمة في الجمال اللامتناهي، وإن الله يحب الجمال في أرض الجمال والماء الطبيعي.