تعددت الأسماء على اللسان العربي التي وسمت وصف الخيل، أو الجياد، والمغيرات، ثم الموريات، والصّافنات، والخير. لكن حسب "الرَّامِي" يونس عاشق فهو يرى بأنه لطالما دأب المغاربة العرب على تسمية بـ "السّْرُوتْ" تكريما لها، إلا أن عامة الناس أطلقوا عليها اسم الخيل، وشاع ذكرها في الحكايات والموروث الثقافي الشعبي.
في المقابل يؤكد يونس عاشق بأن أهل الإختصاص في مجال خيول التبوريدة المغربية، لا يعرفون من أين جاءت كلمة "السّْرُوتْ" أو "السّْرَاتَة" التي مفردها "سَرْتِي". وفي هذا السياق لم يجد نفس المتحدث سوى الاعتماد والعودة كما دأب على ذلك إلى نصوص العيطة المغربية التي يعتبرها فعلا خزانا للّهجة المغربية القديمة، حيث لم يتورع أعلام شيوخها الرّواد عن ذكر السّْرُوتْ كلما سنحت لهم الفرصة في تكريمهم لخيول التْبَوْرِيدَةْ التي هي في الأصل خيول قتال وجهاد.
وأشار "الرَّامِي" يونس عاشق أن للمسألة ارتباط بعادات العرب في القتال. حيث من المعروف عن العرب قديما أنهم أثناء حروبهم كانوا يلجئون لعنصر المباغتة في الهجوم، وخصوصا مع أولى خيوط الفجر (أي في السَّرْوِيَةْ)، لذلك نجد في العيطة الحصباوية وخصوصا عيطة "خربوشة" قد ورد في إحدى لَعْتُوبْ (الْخَيْلْ سْرَّاتْ)، بمعنى أن الخيل هجمت وأغارت مبكرة وقت (السَّرْوِيَّةْ). ومن المعلوم أننا نقول بالدارجة المغربية (فُلَّانْ سَرَّى) أي خرج في ظلمة الفجر.
وحتى نعزز المعلومات ذات الصلة بمفردة "السّْرُوتْ" أو "السّْرَاتَةْ" لا بأس أن نستعين ببعض الشذرات المتفرقة من غناء لَحْسَابْ الزَّعْرِي التي ذكرت في هذا النمط الغنائي:
عَلَّامْ السَّرْبَاتْ / مْحَزَّمْ بِاللَّفْعَاتْ. (الَّلفْعَاتْ: بمعنى سُمْ الْبَارُودْ)
الْمُلُوعْ بِالسّْرُوتْ / مَا تْخَلْعُو مُوتْ. (الشهامة والبسالة)
عَلَّامْ السّْرُوتْ / مَا يَتْسَاهَلْ مُوتْ. (التضحية والشهادة)
وقد ورد ذكرها أيضا في قفل عيطة "الِّلي بْغَا حَبِيبُو":
أَنْتُومَا الْعَلَّامَةْ
أَنْتُومَا وْجُوهْ الْخَيْرْ
تْجَمْعَتْ اللَّامَةْ
الصّْغِيرْ وُلَكْبِيرْ
هَاهْ هَاهْ يَا بَابَا
السّْرُوتْ لَعَّابَةْ
الْخَيْلْ جَذَّابَةْ
وَلَعْيُوطْ سَرَّابَةْ
لَعْيُونْ عَطَّابَةْ
لَفَّامْ كَذَّابَةْ
كُونْ مَا لَعْجَبْ
نَتْشَابْكُو دَابَةْ
شذرات من متن العيطة الحصباوية التي ذكرت فيها نفس المفردة:
الْحَصْبَةْ وَلَّافَةْ وُسْرُوتْهَا عَطَّابَةْ.
سْرُوتْ عَبْدَةْ صَالُوا الْيُومْ.
وفي شذرات من عيطة "خَرْبُوشَةْ البِيضَاوِيَّةْ" قال الناظم:
هَاكْ عْلَى طَرْطَاﯕْ الْعَلْفَاتْ
فِي الصّْبَاحْ جَاتْ خْبَارُوا
أَيَا سِيدِي عَلَّامْ السّْرُوتْ
مَا يَتْسَاهَلْ مُوتْ
الدَّايَمْ اللهْ.
في حين جاء في عيطة "الشَّالِينِي":
سْرُوتْ الْحَصْبَةْ يَا مَالِي
سَرْبَةْ سَرْبَةْ
تْنَوَّضْ الرَّهْبَةْ يَا مَالِي
عَلَّامْ السّْرُوتْ يَا مَالِي
شَادْ لَقْنُوتْ
الِّلي طَلْ يْمُوتْ يَا سِيدِي
وَعْلَى الشَّالِينِي.
وقد ورد في القرآن الكريم في سورة العاديات، حينما وصف الله عز وجل الخيل فقد وصفها بقوله: "الْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" أي أنها تهجم وتغير وقت الصّبح، من هنا يتبين أن (السّْرُوتْ أو السّْرَاتَةْ) هي الخيل المستعملة في القتال والتي غالبا ما يتم الهجوم بها وقت الفجر المسمى بدارجتنا العربية بـ (السَّرْوِيَّةْ).
أسماء الخيل التي ذكرت في آيات من القرآن الكريم وهي كالآتي:
أـ ورد في سورة (آل عمران) قوله تعالى: ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَب).
ب ـ ورد في سورة (الأنفال) قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّه يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).
ت ـ ورد في سورة (النحل) قوله عز وجل: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
ج ـ وجاء في سورة (الإسراء) قوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًاُ).
ح ـ ورد في سورة (الحشر) قوله عز وجل:(وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
د ـ وجاء ذكرها بلفظة (الجياد) مرة واحدة في سورة (ص) بقوله تعالى: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ).
م ـ وجاء ذكرها أيضا بلفظة (العاديات) مرة واحدة في سورة العاديات بقوله تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا).
ه ـ وورد ذكرها بلفظة (الموريات) مرة واحدة في سورة (العاديات) بقوله تعالى: (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا).
في المقابل يؤكد يونس عاشق بأن أهل الإختصاص في مجال خيول التبوريدة المغربية، لا يعرفون من أين جاءت كلمة "السّْرُوتْ" أو "السّْرَاتَة" التي مفردها "سَرْتِي". وفي هذا السياق لم يجد نفس المتحدث سوى الاعتماد والعودة كما دأب على ذلك إلى نصوص العيطة المغربية التي يعتبرها فعلا خزانا للّهجة المغربية القديمة، حيث لم يتورع أعلام شيوخها الرّواد عن ذكر السّْرُوتْ كلما سنحت لهم الفرصة في تكريمهم لخيول التْبَوْرِيدَةْ التي هي في الأصل خيول قتال وجهاد.
وأشار "الرَّامِي" يونس عاشق أن للمسألة ارتباط بعادات العرب في القتال. حيث من المعروف عن العرب قديما أنهم أثناء حروبهم كانوا يلجئون لعنصر المباغتة في الهجوم، وخصوصا مع أولى خيوط الفجر (أي في السَّرْوِيَةْ)، لذلك نجد في العيطة الحصباوية وخصوصا عيطة "خربوشة" قد ورد في إحدى لَعْتُوبْ (الْخَيْلْ سْرَّاتْ)، بمعنى أن الخيل هجمت وأغارت مبكرة وقت (السَّرْوِيَّةْ). ومن المعلوم أننا نقول بالدارجة المغربية (فُلَّانْ سَرَّى) أي خرج في ظلمة الفجر.
وحتى نعزز المعلومات ذات الصلة بمفردة "السّْرُوتْ" أو "السّْرَاتَةْ" لا بأس أن نستعين ببعض الشذرات المتفرقة من غناء لَحْسَابْ الزَّعْرِي التي ذكرت في هذا النمط الغنائي:
عَلَّامْ السَّرْبَاتْ / مْحَزَّمْ بِاللَّفْعَاتْ. (الَّلفْعَاتْ: بمعنى سُمْ الْبَارُودْ)
الْمُلُوعْ بِالسّْرُوتْ / مَا تْخَلْعُو مُوتْ. (الشهامة والبسالة)
عَلَّامْ السّْرُوتْ / مَا يَتْسَاهَلْ مُوتْ. (التضحية والشهادة)
وقد ورد ذكرها أيضا في قفل عيطة "الِّلي بْغَا حَبِيبُو":
أَنْتُومَا الْعَلَّامَةْ
أَنْتُومَا وْجُوهْ الْخَيْرْ
تْجَمْعَتْ اللَّامَةْ
الصّْغِيرْ وُلَكْبِيرْ
هَاهْ هَاهْ يَا بَابَا
السّْرُوتْ لَعَّابَةْ
الْخَيْلْ جَذَّابَةْ
وَلَعْيُوطْ سَرَّابَةْ
لَعْيُونْ عَطَّابَةْ
لَفَّامْ كَذَّابَةْ
كُونْ مَا لَعْجَبْ
نَتْشَابْكُو دَابَةْ
شذرات من متن العيطة الحصباوية التي ذكرت فيها نفس المفردة:
الْحَصْبَةْ وَلَّافَةْ وُسْرُوتْهَا عَطَّابَةْ.
سْرُوتْ عَبْدَةْ صَالُوا الْيُومْ.
وفي شذرات من عيطة "خَرْبُوشَةْ البِيضَاوِيَّةْ" قال الناظم:
هَاكْ عْلَى طَرْطَاﯕْ الْعَلْفَاتْ
فِي الصّْبَاحْ جَاتْ خْبَارُوا
أَيَا سِيدِي عَلَّامْ السّْرُوتْ
مَا يَتْسَاهَلْ مُوتْ
الدَّايَمْ اللهْ.
في حين جاء في عيطة "الشَّالِينِي":
سْرُوتْ الْحَصْبَةْ يَا مَالِي
سَرْبَةْ سَرْبَةْ
تْنَوَّضْ الرَّهْبَةْ يَا مَالِي
عَلَّامْ السّْرُوتْ يَا مَالِي
شَادْ لَقْنُوتْ
الِّلي طَلْ يْمُوتْ يَا سِيدِي
وَعْلَى الشَّالِينِي.
وقد ورد في القرآن الكريم في سورة العاديات، حينما وصف الله عز وجل الخيل فقد وصفها بقوله: "الْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" أي أنها تهجم وتغير وقت الصّبح، من هنا يتبين أن (السّْرُوتْ أو السّْرَاتَةْ) هي الخيل المستعملة في القتال والتي غالبا ما يتم الهجوم بها وقت الفجر المسمى بدارجتنا العربية بـ (السَّرْوِيَّةْ).
أسماء الخيل التي ذكرت في آيات من القرآن الكريم وهي كالآتي:
أـ ورد في سورة (آل عمران) قوله تعالى: ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَب).
ب ـ ورد في سورة (الأنفال) قوله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّه يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).
ت ـ ورد في سورة (النحل) قوله عز وجل: (وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
ج ـ وجاء في سورة (الإسراء) قوله تعالى: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَولَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًاُ).
ح ـ ورد في سورة (الحشر) قوله عز وجل:(وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
د ـ وجاء ذكرها بلفظة (الجياد) مرة واحدة في سورة (ص) بقوله تعالى: (إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ).
م ـ وجاء ذكرها أيضا بلفظة (العاديات) مرة واحدة في سورة العاديات بقوله تعالى: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا).
ه ـ وورد ذكرها بلفظة (الموريات) مرة واحدة في سورة (العاديات) بقوله تعالى: (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا).