الخميس 6 فبراير 2025
فن وثقافة

إصدار جديد لفاطمة أمحزون.. " موحا أوحمو الزياني أمحزون.. ملحمة محارب عظيم (1857-1921)"

إصدار جديد لفاطمة أمحزون.. " موحا أوحمو الزياني أمحزون.. ملحمة محارب عظيم (1857-1921)" فاطمة أمحزون ومؤلفها الجديد
صدرللكاتبة والفنانة التشكيلية فاطمة أمحزون مؤلف جديد يحمل عنوان" موحا أوحمو الزياني أمحزون.. ملحمة محارب عظيم (1857-1921)" .
 ويسرد الكتاب، الذي توجد بين دفتيه حوالي 400 صفحة، المسار الاستثنائي لموحا أوحمو الزياني، الشخصية الشهيرة في التاريخ المغربي وموحد القبائل الزيانية في الأطلس المتوسط المغربي.
في هذا الكتاب الموثق بدقة، تحكي حفيدة بطل المقاومة المغربية ضد الحماية الفرنسية قصة جدها، المحارب القوي، التكتيكي الكاريزمي وباني مدينة خنيفرة، والذي جعل منها رمزا لقوته السياسية والاقتصادية والعسكرية وقاد صراعات متواصلة ضد عشائر المعارضة قبل مواجهة الإستعمار الفرنسي ، الذي كان تحت قيادة الماريشال ليوطي.
باعتباره شخصية رمزية للمقاومة، اشتهر موحى أوحمو الزياني خصوصا بالنصر الذي حققه على الفرنسيين في 13 نونبر 1914، في معركة لهري، وهي أكبر هزيمة لقيها الجيش الفرنسي على الإطلاق، باعترافه الخاص، خلال استعماره لشمال إفريقيا.
وباعتباره ثمرة عمل طويل ودؤوب وشاق، يحتوي هذا الكتاب على معلومات تم جمعها خطوة بخطوة والتي تم التحقق منها بدقة متناهية، ويعيدنا المؤلف إلى أحداث حقبة بطولية في بداية القرن الماضي استنادا إلى الأدب الاستعماري والأرشيف الوطني مع اعتماد شهادات أولئك الذين حافظوا على الذاكرة الشفهية لـ “ملحمة” موحا أوحمو الزياني وأبنائه.
يشكل هذا الكتاب غوصا في مغرب في طور التشكيل، والذي سيعجل به الضغط الاستعماري إلى العصر الحديث، وهو أيضا مساهمة كبيرة في الحفاظ على جزء من الذاكرة الجماعية الجهوية والوطنية.
وسيجدد القارئ نظرته إلى شخص موحا أوحمو وأحفاده، وعلى نطاق أوسع إلى الأطلس المتوسط ورجالاته الذين أبدوا مقاومة غير مسبوقة ضد المستعمر.
ولدت فاطمة أمحزون في خنيفرة، وهي فنانة تشكيلية تخرجت من المدرسة الفرنسية للتعليم التقني بمكناس. ولها منشورات في مجال الطبخ بما في ذلك “بربرية في أعمال الطبخ” (طبعات أوكاد، 2006) ، “أمل” الشعر والرسم من إصدارات مرسم 2016، و”المطبخ الأمازيغي في الأطلس المتوسط” من إصدارات الجامعة الأوروبية 2019، و “موحا أوحمو الزياني أمحزون” من إصدار دار الطبع Maisonneuve Hémisphère سنة 2022."