الأحد 6 أكتوبر 2024
سياسة

إسبانيا منزعجة من إقدام المغرب على اقتناء قمرين صناعيين للتجسس

إسبانيا منزعجة من إقدام المغرب على اقتناء قمرين صناعيين للتجسس

أبدت إسبانيا انزعاجها الشديد من إقدام المغرب على اقتناء قمرين صناعيين للتجسس من نوع "لابلياد"، وذلك بقيمة 500 مليون أورو. ويعد المغرب ثاني دولة عربية بعد الإمارات التي تتوفر على هذا النوع من أقمار التجسس.

انزعاج إسبانيا من حيازة المغرب هذين القمرين المتطورين المخصصين لمراقبة الحدود يأتي من إمكانية استعمالهما لأغراض عسكرية، خاصة أنه يسمح برؤية بصرية عالية الجودة في وقت قياسي. كما يمكنه تمشيط مجال جغرافي يمتد إلى 60 كلم، ويسمح بالتقاط صور جوية خاصة بالبيئة البحرية. وهو ما دفع إسبانيا إلى وضع يدها على قلبها خوفا على قواعدها العسكرية البحرية، وعلى نشاطها الحربي.

وكانت الصحيفة الفرنسية  المتخصصة في الشأن الاقتصادي "لاتريبين"، قد كشفت في فبراير الماضي عن صفقة عسكرية سرية أبرمتها المغرب عام 2013 لاقتناء قمرين صناعيين للتجسس من فرنسا. وأوضحت الصحيفة بناء على معطيات سرية تحصلت عليها أن الصفقة تمت بين شركة "إيرباص" لأنظمة الفضاء و"طاليس أليينا " للفضاء، مشيرة إلى أن الاتفاق السري لا يزال محاطا بتكتم شديد بعدما رفض المعنيون بالقرار سواء داخل الشركتين الفرنسيتين أو داخل الحكومة الفرنسية تأكيد الخبر. وأوردت الصحيفة أن المغرب بتوقيعه صفقة القمرين الصناعيين، وكذا صفقة الفرقاطة محمد السادس، يكون قد تقدم على مستوى ترتيب زبائن صناعة الأسلحة الفرنسية، حيث جاء المغرب في المرتبة الثالثة بعد كل من السعودية التي عقدت صفقات لشراء الأسلحة من فرنسا بقيمة (1,8 مليار أورو) وسنغافورة بحسب معطيات وزارة الدفاع الفرنسية.