الخميس 18 إبريل 2024
سياسة

المكتب السياسي لحزب "البام" يدعم أمينه العام ضد "أعداء النجاح"!

المكتب السياسي لحزب "البام" يدعم أمينه العام ضد "أعداء النجاح"! لم يتوقف بلاغ أنصار وهبي في مكتبه السياسي عند هذا الحد، بل أعلنوا دعمهم له وتضامنهم معه
لم يحدد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة المقصود بخصوم النجاح، كما جاء في بلاغ الاجتماع الذي عقده الإثنين 16 يناير 2023، وهو يتحدث عن ما سماه: "تأكيد مكونات الأغلبية الحكومية على عدم الانسياق وراء خصوم النجاح"..
- فهل خصوم النجاح في نظر أنصار الوزير وهبي، هم ضحاياه الذين يعرف سيادته لون تقاشرهم؟ 
- أم أن خصوم النجاح هم الذين يحكمهم وزيرهم إقليميا في تارودانت ووطنيا في نفس الوقت، وكأن الأم المغربية لم تلده غيره؟
- أم أن خصوم النجاح هم المحامون الذين تصدوا لقراره فرض ضريبة على دخل محتمل، ليعود صاغرا لوزارته يجر أذيال الخيبة بعد ملاحم أصحاب البدل السود؟
- أم أن خصوم النجاح هم الصحافيون الذين يقومون بدورهم في كشف عورات وسوءات حكومة أخنوش ووزرائه، ومن بينهم وزيرهم وهبي؟
- أم أن خصوم النجاح هم الذين استنكروا تصريحه اللامسؤول يوم صرح مباشرة تحت قبة البرلمان بأنه أعطى أوامره لاعتقال شخص لم يتمم صفقته مع وزارة العدل؟ 
- أم أن خصوم النجاح هم آلاف المرشحين لامتحان المحاماة الذين طالبوا بإجراء تحقيق شفاف ونزيه حول نتائجه؟
- أم أن خصوم النجاح هم الذين استنكروا تصريحات وزيرهم وهبي عندما تبجح بأن له ابنا، وانظر كيف أشرك الرأي العام في خصوصياته الأسرية، يتوفر على شهادتي إجازة من كندا، لأن "باه لاباس عليه"؟ 
- أم أن خصوم النجاح هم الذين كشفوا عن "الوسخ اللي عند وزير العدل" لما كان محاميا بهيئة الرباط وكيف أنه أدين قضائيا بالمنع من مزاولة المهنة لفترة تزيد شهرا عن  عدة المرأة المطلقة المحددة في ثلاث حيضات.. وسبب نزول المنع هو إخلال أمينهم العام بالمروءة والشرف وأعراف مهنة المحاماة؟ 
- أم أن أعداء النجاح هم الذين تم غدرهم في كلميم عشية انتخابات كانت نتائجها استوزار أمينهم العام؟
- أم أن أعداء النجاح هم الذين منحوا أصواتهم لشخص أخلف وعده عندما كان يصيح في المعارضة بأن الحكومة "مامسوقاش للشعب ولا تتواصل معه"، ليدور الزمن، ويجد المصوتون أن أصواتهم تصنف ضمن أعداء النجاح، ما دام أن المواقف تتغير حسب المواقع؟
هذا فقط غيض من فيض من وصفهم بلاغ تضامنهم مع أمينهم العام بأنهم أعداء النجاح ليفقه الجميع من هم بالفعل أعداء النجاح، والذين جعل منهم أمينهم العام، مادة إعلامية يعلوها الدسم الساخر عبر قنوات فضائية عابرة للقارات..
لم يتوقف بلاغ أنصار وهبي في مكتبه السياسي عند هذا الحد، بل أعلنوا دعمهم له وتضامنهم معه، ولم يبق لهم سوى التصريح له، بأن سيوفهم معه ضد أعداء النجاح، حيث جاء في بلاغ 16 يناير 2023، "وبخصوص الحملة الشرسة التي تتعرض لها قيادة الحزب بين الفينة والأخرى، والتي يقودها الخصوم وبعض الجهات المعلومة والمجهولة، باستعمال أساليب دنيئة وغير أخلاقية، انتقلت من مناقشة قرارات وتدابير وزراء الحزب في مجال القطاعات التي يشرفون عليها إلى التهجم على حياتهم الخاصة، والمس والتشهير بأفراد عائلاتهم، وتصفية حسابات سياسية ضيقة عبر بث الإشاعات المسمومة والتلفيقات، وترويج الأكاذيب حول وحدة الحزب وتماسك قيادته وقواعده؛ فإننا بالقدر الذي نستنكر فيه هذه الحملة البئيسة والرخيصة؛ بالقدر نفسه نعلن عن تضامننا المطلق مع قيادات حزبنا، ونشد على أيديها، وندعوها إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بخيار الإصلاح الحداثي، ودعمها المطلق للنهوض بأوضاع الفئات المجتمعية الهشة والفقيرة، وتعزيز حقوق المرأة، وتحملها لمسؤوليتها الكاملة مع حلفائنا في الحكومة الحالية ومع المعارضة الوطنية المسؤولة لمواصلة تنزيل البرنامج الحكومي بشكل تضامني، والترافع لصالح مختلف الالتزامات التي قطعها حزبنا مع المواطنات والمواطنين، ومن مواقعنا المختلفة داخل حزب الأصالة والمعاصرة لن تثنينا هذه الحملات المغرضة عن تنزيل الإصلاحات التي نؤمن أن فيها مصالح المواطنات والمواطنين"..