الأربعاء 24 إبريل 2024
كتاب الرأي

سعيد جعفر: من أجل نظام عالمي كروي جديد

سعيد جعفر: من أجل نظام عالمي كروي جديد سعيد جعفر
أصبح من الواجب اليوم إعادة النظر في القسمة غير العادلة الموروثة في الفيفا والتي تجد جذورها في الماضي الاستعماري الأليم الذي مارسه الأوروبيون على مناطق مختلفة في العالم وخاصة إفريقيا. 

تتأهل فقط خمس منتخبات من إفريقيا من أصل 32 بلدا مقابل 13 لأوروبا وحدها و 6 لآسيا زائد البلد المضيف و4,5 لأمريكا الجنوبية والكونكاكاف، و3,5 لأمريكا الشمالية والكارايبي، و1 لاوقيانوسيا.

هذا ظالم جدا وامبريالي إلى أقصى الحدود، لأن الدول الامبريالية تجد لمنتخباتها الكروية مسبقا في المونديال، وهكذا تحضر باستمرار فرنسا وإنجلترا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا وهولندا وألمانيا ولا تغيب إلا لماما، وتضطر منتخبات افريقيا وآسيا أن تقوم بما يشبه عملية اقتتال دموي لتصل لحفل كأس العالم.

بل أن جزء من الأفريقيين يجب أن ينتسب لمنتخب دولة مستعمرة سابقة كما هو حال أفارقة فرنسا و انجلترا وهولندا وغيرها ليجد له مكانا في كأس العالم، إنها في الحقيقة حالة سوريالية وغير عادلة.

ولأن واحدا من دول افريقيا الخمسة فقط وصل إلى مربع كأس العالم صحبة بلد من أمريكا اللاتينية(9منتخبات) وفقط بلدين من أوربا (15منتخبا كما سبق)، ولأن معيار الاستحقاق هو الكفاءة كما يتشدق بذلك الأوروبيون، فإن إفريقيا يجب أن تتمثل على الأقل بتسعة منتخبات من أصل 32 منتخبا مستقبلا، ويجب على أوروبا أن تكف عن عنصريتها واستعلائها المرضي، فحتى مباراة المغرب وفرنسا هي مباراة أفارقة مع بعضهم بحضور بعض الفرنسيين والأوروبيين.