السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

فتح آفاق المستقبل أمام طلبة وطالبات جامعة وجدة بعد تأسيس هذه الجمعية..

فتح آفاق المستقبل أمام طلبة وطالبات جامعة وجدة بعد تأسيس هذه الجمعية.. العالمة كوثر حفيظي وياسين زغلول
أصبح بإمكان الطالبات والطلبة المنتمين إلى عائلات فقيرة والمتفوقين في دراستهم وأبحاثهم بجامعة محمد الأول بوجدة، أن يحصلوا في القريب العاجل على منحة إجتماعية أو مِنَحِ الامتياز d’excellences bourses والاستفادة من تكوينات في مجالات التكنولوجيات، إضافة إلى تكوينات المميزين منهم في بعض الدول الأوربية أو بالولايات المتحدة الأمريكية، لمتابعة تحصيلهم العلمي في الجانب التطبيقي بشكل مُعمق.
تأتي هذه المبادرة التشجيعية للطالبات والطلبة في العلوم والتكنولوجيا بجامعة وجدة، بعد خلق جمعية "كوثر حفيظي للنهوض بالعلوم والتكنولوجيا" لصالح طلبة و طالبات جامعة محمد الأول بوجدة، وتأسيس. وقد تم اختيار المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور التابعة لجامعة وجدة مقرا للجمعية.
في هذا السياق، عَبَّرَ رئيس جامعة محمد الأول بوجدة ياسين زغلول، عن سعادته بتأسيس جمعية علمية ذات منفعة عامة. وقال: "منذ سنة تقريبا ونحن في مشاورات مع كوثر حفيظي، مديرة قسم الفيزياء النووية في مختبر "أرغون" بالولايات المتحدة الأمريكية، وبعض الفعاليات المغربية المقيمة بالخارج، بشأن خلق جمعية تدعم البحث العلمي وتُحَفّزُ طلبة وطالبات جامعة محمد الأول (المتفوقين)."
وأشار ياسين زغلول في معرض حديثه إلى أن الجمعية التي تم تأسيسها "مواطنة" تُقدم خدمات للطلبة المتفوقين بالجامعة ومنح اجتماعية ومنح خاصة بالبحث العلمي. وباسم كل مكونات جامعة محمد الأول بوجدة، شكر الرئيس زغلول كل من كوثر حفيظي مديرة قسم الفيزياء النووية في مختبر “أرغون” بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور أمين خليل، الخبير العالمي في برنامج البطاريات والطاقة المتجددة بأمريكا.
من جانبها قالت كوثر حفيظي: "قمنا بشراكة مع جامعة محمد الاول بوجدة تهدف إلى مساعدة الطلبة، الذين ليست لهم إمكانات مادية لمواصلة تفوقهم الدراسي. خاصة الذين ينحدرون من عائلة فقيرة". مضيفة أن فكرة مساعدة بلدها المغرب والطلبة ظلت تراودها، مما دفعها إلى البحث عن شركاء حقيقيين داخل ارض الوطن لأبرام شراكة معهم، حتى وجدت في رئيس جامعة وجدة وفريقه ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالناظور ونائبه الرغبة والحماس لتبني المشروع واحتضانه، حسب تعبيرها.
وعن أسباب رغبتها في مساعدة الطلبة والطالبات المعوزات، تقول العالمة الفزيائية المقيمة بأمريكا: "عِشْتُ طفولتي في عائلة متواضعة جدا ودرست بالمدارس العمومية بالرباط، كافحت من أجل النجاح، ولما وصلت إلى أول سيدة تشغل منصب مدير قسم الفيزياء النووية في مختبر "أرجون" الوطني في الولايات المتحدة التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، قررت أن أمنح الفرصة لأبنائنا في المغرب للنجاح في مسارهم الدراسي والعلمي، بدعم المتفوقين منهم ماديا في سلك الماستر والدكتورة، وتوفير دورات تكوينية لهم في أمريكا ودول أخرى من العالم".
اللقاء، الذي احتضنه مقر رئاسة جامعة محمد الأول بوجدة، حضره أيضا الدكتور أمين خليل، الخبير العالمي في برنامج البطاريات والطاقة المتجددة بمختبر أرجون بأمريكا، حيث أبدى هذا الأخير في كلمته، استعداده لدعم أنشطة الجمعية والطلبة المستفيدين منها ماديا ومعنويا، وذلك عبر معارفه في دول أوروبا وأمريكا واليابان. مشترطا لمن يرغب في مواصلة دراسته العليا وتكوينه بأمريكا أن يكون متفوقا في العلوم والتكنولوجيا ويتقن اللغة الإنجليزية.