تأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، بعدما تغلب على منتخب النيجر بنتيجة 5-0 في المباراة التي جمعتهما الجمعة5 شتنبر 2025، في ملعب الأمير مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى المونديال.
وعلى الرغم من النتيجة الكاسحة، فقد خلفت المباراة مجموعة من ردود أفعال متباينة، خاصة بعد أن أكدت مجريات المباراة تباينا في المستوى بين المنتخبين.
في تعليقه على مباراة المنتخب الوطني المغربي والنيجر قال الإطار الوطني و اللاعب الدولي السابق، عبد الغني العثماني، أن التأهيل جاء في توقيت خاص وهو إعادة افتتاح المركب الرياضي الأمير الرياضي مولاي عبد الله، الذي أضحى ملعبا بالمواصفات العالمية وهو الشيء الذي جعل التأهيل في موعده، مشيرا إلى أن الانتصار بخماسية لم يأت من فراغ.
وقال في تصريحه لـ" أنفاس بريس": "الناخب الوطني اعتمد مجموعة من النقاط التي أظهرت أن اللاعبين على المستوى التقني، وحتى على مستوى التشكيل أنه تشكيل له أهميته وأظهر أن له القدرة على خوض تلك المباراة بتلك الطريقة وهو ما حقق تلك النتيجة، صحيح أن الهدف الأول تأخر لكن كان الأمر مسألة وقت فقط لأن العناصر الوطنية كانت تلعب أمام خصم ليس لديه ما يخسره، لكنه كان يسعى لتسجيل اسمه خلال هذه المواجهة أمام المنتخب المغربي، وبالتالي ومع مرور الدقائق توالت أهداف المنتخب الوطني المغربي، والتي كانت كلها بعمل جماعي باستثناء هدف عز الدين أوناحي الشي يمكن وصفه بهدف شخصي، يمكننا اليوم الثقة في المجموعة".
وواصل العثماني تحليله لمجريات المباراة، مشيرا إلى أن لكل مباراة خصوصيتها وأسلوبها، وأن مباراة المنتخب المغربي أمام النيجر المنتخب المتواضع كانت نتيجتها مطمئنة ومقنعة أبرزت مقومات وقوة المنتخب المغربي، لكن لا يمكن لها أن تكون معيار لـ"كان 2025" وكذا مونديال 2026، باعتبار أن لكل مباراة خصوصيتها وأسلوبها التكتيكي.
وختم العثماني حديثه مشيرا إلى أن مباراة المغرب والنيجر لم تكن مباراة الأستاذ والتلميذ، بل كانت مباراة بعنوان ناخب وطني تمكن من تطوير مستواه، والعمل على مجموعة قدمت هذا المنتوج الكروي. "مباراة المغرب أمام النيجر كانت تاريخية لأنها خولت للمغرب التأهل رسميا لمونديال 2026 للمرة الثالثة على التوالي والمرة السابعة في تاريخ الكرة المغربية، اليوم التركيز سينصب على التحضير لكأس إفريقيا، التي ليس أمام المنتخب المغربي خيار غير الظفر بالكأس، خاصة وأن كل المنتخبات الإفريقية أضحت تعرف قيمة المغرب جيدا، أعتقد أن التحدي اليوم أمام المنتخب المغربي والناخب الوطني الراكراكي هو "الكان" التي ستقام بالمغرب.
في حديثه لـ" أنفاس بريس" حول المباراة قال حسن البصري الإعلامي الرياضي، "أعتقد أن تأهل المنتخب الوطني المغربي لمونديال أمريكا، لم يكن مطروحا بقوة بالنظر للتصنيف المتدني لمنتخب النيجر، وبالنظر أيضا للامتياز الذي رافقنا في التصفيات حين استقبلنا أكثر من خصم في بلدنا بدل السفر إلى الأدغال الإفريقية، وبالنظر أيضا للنقص العددي الذي لازم فريق النيجر على امتداد فترة طويلة من عمر المباراة. لست تقنيا لأقدم تحليلا فنيا حول المباراة، لكن هناك ملاحظات جديرة بالوقوف عندها، أبرزها شجاعة المدرب وليد الركراكي حين قرر الإبقاء على لاعبين أساسيين في دكة البدلاء، على غرار أوناحي والنصيري مع ضخ دماء جديدة. اليوم يجب الإيمان بأن المنتخب لمن يستحق حمل قميصه، ويجب أيضا فتح باب الفريق الوطني للاعبين المحليين خاصة بعد تألق بلعمري في مباريات المنتخب الأول، ولم لا وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات والتعامل في اختيار التشكيلة للاعب الجاهز. مبروك التأهل لكأس العالم ومبروك التأهل للمرة الثالثة على التوالي ومبروك التأهل بإطار وطني، لكن إذا لم نتأهل للمونديال وحصة إفريقيا تسع منتخبات أي أن الفيفا خصصت لقارتنا تسع تأشيرات، علما أن حصة هذه القارة كانت نصف مقعد قبل 1970، وحصة واحدة بعد هذه السنة ثم انتقلت إلى مقعدين فخمسة
أمامنا مباراتان بدون حسابات أمام زامبيا والكونغو، أمامنا فرصة لإشراك لاعبين محليين ممن تألقوا في "الشأن".
هنيئا للمنتخب المغربي علينا أن نفكر الآن "الكان"
أمامنا مباراتان بدون حسابات أمام زامبيا والكونغو، أمامنا فرصة لإشراك لاعبين محليين ممن تألقوا في "الشأن".
هنيئا للمنتخب المغربي علينا أن نفكر الآن "الكان"
من جهته اعتبر عبد الغني ناظر، الإطار الوطني والمحترف السابق في الدوري البرتغالي، مباراة المنتخب المغربي والنيجر التي انتهت بفوز عريض للعناصر الوطنية مباراة من المستوى العالي، مشيرا إلى أن المنتخب الوطني المغربي يتوفر على لاعبين من المستوى العالي، الشيء الذي يجعل هامش الاختيار أمام الناخب الوطني وليد الركراكي كبيرا، مشيرا إلى أن توظيف اللاعبين من طرفه يتم بشكل جيد وقال: "المنتخب المغربي تمكن من التأهل للمونديال تحت قيادة الركراكي، طريقة وأداء هو ما يمنحنا جرعة من الاطمئنان والثقة في المجموعة في ظل التحديات القادمة والتي من أبرزها كأس أمم افريقيا 2025، التي تقام بالمغرب أعتقد أن كل الظروف والامكانيات متوفرة لتحقيق الأفضل، أصبحنا نتوفر على فريق تنافسي يضم خيرة اللاعبين، علينا أن نكون متفائلين اليوم الحمد لله أصبحنا نتأهل للمونديال دون هاجس الحسابات نحن مطمئنين لدينا ثقة في المجموعة التي هي اليوم في حاجة للدعم من أجل تحقيق حلم المغاربة بالتتويج بالكان.