أكدت ماريا أ. تروخيو، أستاذة القانون الدستوري ووزيرة الإسكان السابقة في حكومة رودريغيزثاباتيرو، على أن التاريخ والجغرافيا، وحتى الأحكام المسبقة المتبادلة (إذا تمت إدارتها بشكل صحيح، يمكن أن يكونا أساسا متينا لتحسين العلاقات الثنائية وتوطيدها، يمكن أن يحول التحليل المناسب والجاد الخلاف، وحتى الصراع، إلى أساس علاقة جديدة، تقوم على الإخلاص، والتعاون، والحاجة إلى مقابلة التناقضات مع إطار تفاهم يزيل أو على الأقل، يبدد الخلافات.
وأضافت "لطالما اعتبرت التحليلات الاستراتيجية للأصول الأكثر تنوعا أن الجغرافيا، وعوامل تكييفها هي المصدر الرئيسي للمخاطر الجيوستراتيجية لإسبانيا، وقد أدى ذلك في بعض الأحيان إلى هواجس تأمرية (على سبيل المثال: اعتبار التحالف بين إسرائيل، والمغرب تهديد لإسبانيا، وهي حقيقة غير صحيحة لأن إسرائيل لن تشكل أبدا تهديدا لأي عضو في الناتو، ولا على الاتحاد الأوروبي، وباستثناء بالنسبة لإسبانيا، وهي الموطن المشترك الأصل يهود السفارديم، وهم يهود مغاربة-حوالي 1.300.000، على الرغم من أن بعض المصادر تؤكد أنهم 1500000-وأنهم حققوا الكثير من النفوذ في إسرائيل، مما أدى إلى علاقة خاصة للغاية بين المغرب، وإسرائيل).
وأفادت المتحدثة ذاتها:"بغض النظر عن الاختلافات، فإن المغرب، وإسبانيا يشتركان في أكثر مما يفرق بينهما، المغرب هو البلد العربي النظام السياسي والاجتماعي الأكثر تقدما، هذه نقطة اتصال مهمة، وينبغي استغلالها وتطويرها كعامل حاسم في تعزيز العلاقات الثنائية".
وأضافت "في الوقت نفسه، يعتبر الاقتصاد والتجارة الثنائية والاستثمار ركيزة أساسية للعلاقة، كلما كانت العلاقة الاقتصادية بين البلدين أكثر كثافة وأهمية، زادت صعوبة المواجهة أو حتى تلك التوترات التي كانت متكررة للغاية في تاريخ علاقاتنا الثنائية، يتعلق الأمر بالحفاظ على ما يسمى بمبدأ"المصالح المشتركة" وتعميقه الذي وضعته الحكومات الديمقراطية في إسبانيا، والحكومات الاشتراكية بشكل كبير، لا يزال هناك مجال كبير للتعافي، وتحسين مستويات الود، والثقة التي كانت موجودة بين البلدين في الماضي".
من جانبه، فإن التعاون في مسائل الأمن، والإرهاب والهجرة غير الشرعية، تضيف المتحدثة ذاتها- أمر ضروري لصحة العلاقات بين المغرب من جهة، وإسبانيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، نجحت هيبة وفعالية أجهزة المخابرات، والمعلومات، والشرطة المغربية في ترسيخ مكانة البلاد كواحدة من أكثر الشركاء فاعلية للديمقراطيات الأكثر تقدما على هذا الكوكب في مكافحة الإرهاب، والراديكالية المتطرفة، والأصولية المتشددة ضد استغلال البشر، والاتجار بهم، وقد تم توفير مجال تطوير لمسار العمل هذا، دون أدنى شك، وكما هو الحال بالفعل في إطار متعدد الأطراف لسياسات الاتحاد الأوروبي بشأن ما يسمى"مجال الحرية والأمن والعدالة"، والتي تشمل من ضمنها الواردة في مكافحة الإرهاب، والتي لها أساس قانوني لتنفيذ السياسة الخارجية الأوروبية بشأن هذه القضايا، والتي يتم استخدامها بالفعل، ولكنها ربما لاتزال تقدم طريقا لتكثيفها، في علاقة الاتحاد مع المغرب، ولا يمنع هذا الأمر من أن يكون موضوع تعاون ثنائي وثيق بين إسبانيا والمغرب، كما هو الحال أيضا حاليا، يعد هذا مجالا مواتيا آخر لتعزيز العلاقات وتكثيف التعاون ، بالنظر إلى أن هذه هي القضايا التي تهم البلدين".
وبطريقة ما، تعتبر الإسبانية كلغة عالمية-وهي اللغة الثانية لحوالي 20% من المغاربة-إحدى الركائز الأساسية التي يجب إعادة بناء العلاقة عليها، تجعل المدارس الإسبانية ومعاهد سرفانتس، وما إلى ذلك، اللغة والثقافة الإسبانية عنصرا أساسيا في توطيد علاقة ثنائية قوية جدا، لهذا يجب أن نضيف ما يسمى "القوة الناعمة" الإسبانية، أي الثقافة وفن الطهو (المطبخ الإسباني يفضله المغاربة بالإضافة إلى المطبخ المغربي)، والرياضة، والأدب، والسينما، وفن الطهي، والسياحة، هذه ركيزة أساسية لمستقبل علاقاتنا الثنائية، في المغرب تحظى طريقة الحياة الإسبانية، والعدد المتزايد من الطلاب المغاربة في الجامعات الإسبانية، أوالإجازات أوشراء المنازل بمكانة هائلة".
وفي السياق ذاته، ترى ماريا أ. تروخيو إضافة الرياضة وخاصة كرة القدم، موضحة أنه لا يوجد بلد في العالم تثير فيه كرة القدم الإسبانية الكثير من المشاعر كما هو الحال في المغرب، هذه قاعدة ذات أهمية غير عادية، ويجب استغلالها بشكل أكثر كفاءة، بدأ المغرب في "تصدير" لاعبين ذوي جودة عالية إلى أهم البطولات في أوروبا، خصوصا وأن إسبانيا ليست استثناء، وبعض نجوم الفرق الرئيسية في الدوري الأسباني مغاربة، وهم إسبان في كل شيء، ويلعبون في المنتخب المغربي، عندما تلعب فرق لضم نجوم مغاربة (حتى أولئك الذين ولدوا في إسبانيا أو المجنسون)، يفيض الشغف، هؤلاء الرياضيون النخبة هم جسور فعالة للغاية للتفاهم بين البلدين.
وقالت في هذا الإطار:"وبنفس الطريقة التي كان فيها السفارديم المغربيون سبب في التقارب بين إسرائيل والمغرب، يمكن أن يكونوا كذلك في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، هناك أكثر من مليون سفارديم مغربي في إسرائيل لديهم عاطفة خاصة جدا للمغرب والكثير منهم يواصلون التحدث بالدارجة، يجب تحليل هذا الجانب بعمق ولا يشكل أي تهديد للعلاقات الثنائية"، مشيرة أنه بطريقة ما، أظهرت إسبانيا باستمرار أنها كانت أكثر أصدقاء المغرب نشاطا وولاء في أوروبا، حتى عندما اقترح بعض أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي تخفيضات في تعاون الاتحاد الأوروبي تجاه المغرب أو مسافة معينة بينهما، لم يكن الأمر سهلا. لقد كانت الضغوط هائلة ويجب على المغرب أن يعترف بالجهود الهائلة و"الريش" الذي خلفته إسبانيا في هذا الجهد.
وخلصت إلى أنه عند تحديد أولويات، وقطاعات جديدة لبناء علاقة جديدة قائمة على الثقة والشفافية، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن المغرب قد طور سياسة خارجية نشطة للغاية، وديناميكية في إفريقيا، مع بعض النجاحات الملحوظة مثل العضوية المسترجعة في الاتحاد الأفريقي أو التقارب مع الدول التي كانت معادية للمغرب حتى وقت قريب، ويمكن لإسبانيا والمغرب، ولكل منهما اهتماماته وأولوياته الخاصة، محاولة تنسيق بعض الجوانب في إفريقيا، حيث لما نفوذ المغرب بشكل كبير، وبنفس الطريقة، ازداد اهتمام المغرب بأمريكا اللاتينية بشكل ملحوظ، حيث افتتحت سفارات في جميع الدول الأكثر أهمية في المنطقة لدرجة أن لديها واحدة من أهم الشبكات الدبلوماسية في أمريكا اللاتينية من بين جميع أعضاء جامعة الدول العربية، هنا السياسة الخارجية المغربية لها الأولوية المعروفة للصحراء، لكنها يمكن أن تساعد في فتح مجموعة من المصالح في البلدان التي تقيم معها إسبانيا علاقات خاصة للغاية.
وأضافت "لطالما اعتبرت التحليلات الاستراتيجية للأصول الأكثر تنوعا أن الجغرافيا، وعوامل تكييفها هي المصدر الرئيسي للمخاطر الجيوستراتيجية لإسبانيا، وقد أدى ذلك في بعض الأحيان إلى هواجس تأمرية (على سبيل المثال: اعتبار التحالف بين إسرائيل، والمغرب تهديد لإسبانيا، وهي حقيقة غير صحيحة لأن إسرائيل لن تشكل أبدا تهديدا لأي عضو في الناتو، ولا على الاتحاد الأوروبي، وباستثناء بالنسبة لإسبانيا، وهي الموطن المشترك الأصل يهود السفارديم، وهم يهود مغاربة-حوالي 1.300.000، على الرغم من أن بعض المصادر تؤكد أنهم 1500000-وأنهم حققوا الكثير من النفوذ في إسرائيل، مما أدى إلى علاقة خاصة للغاية بين المغرب، وإسرائيل).
وأفادت المتحدثة ذاتها:"بغض النظر عن الاختلافات، فإن المغرب، وإسبانيا يشتركان في أكثر مما يفرق بينهما، المغرب هو البلد العربي النظام السياسي والاجتماعي الأكثر تقدما، هذه نقطة اتصال مهمة، وينبغي استغلالها وتطويرها كعامل حاسم في تعزيز العلاقات الثنائية".
وأضافت "في الوقت نفسه، يعتبر الاقتصاد والتجارة الثنائية والاستثمار ركيزة أساسية للعلاقة، كلما كانت العلاقة الاقتصادية بين البلدين أكثر كثافة وأهمية، زادت صعوبة المواجهة أو حتى تلك التوترات التي كانت متكررة للغاية في تاريخ علاقاتنا الثنائية، يتعلق الأمر بالحفاظ على ما يسمى بمبدأ"المصالح المشتركة" وتعميقه الذي وضعته الحكومات الديمقراطية في إسبانيا، والحكومات الاشتراكية بشكل كبير، لا يزال هناك مجال كبير للتعافي، وتحسين مستويات الود، والثقة التي كانت موجودة بين البلدين في الماضي".
من جانبه، فإن التعاون في مسائل الأمن، والإرهاب والهجرة غير الشرعية، تضيف المتحدثة ذاتها- أمر ضروري لصحة العلاقات بين المغرب من جهة، وإسبانيا والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، نجحت هيبة وفعالية أجهزة المخابرات، والمعلومات، والشرطة المغربية في ترسيخ مكانة البلاد كواحدة من أكثر الشركاء فاعلية للديمقراطيات الأكثر تقدما على هذا الكوكب في مكافحة الإرهاب، والراديكالية المتطرفة، والأصولية المتشددة ضد استغلال البشر، والاتجار بهم، وقد تم توفير مجال تطوير لمسار العمل هذا، دون أدنى شك، وكما هو الحال بالفعل في إطار متعدد الأطراف لسياسات الاتحاد الأوروبي بشأن ما يسمى"مجال الحرية والأمن والعدالة"، والتي تشمل من ضمنها الواردة في مكافحة الإرهاب، والتي لها أساس قانوني لتنفيذ السياسة الخارجية الأوروبية بشأن هذه القضايا، والتي يتم استخدامها بالفعل، ولكنها ربما لاتزال تقدم طريقا لتكثيفها، في علاقة الاتحاد مع المغرب، ولا يمنع هذا الأمر من أن يكون موضوع تعاون ثنائي وثيق بين إسبانيا والمغرب، كما هو الحال أيضا حاليا، يعد هذا مجالا مواتيا آخر لتعزيز العلاقات وتكثيف التعاون ، بالنظر إلى أن هذه هي القضايا التي تهم البلدين".
وبطريقة ما، تعتبر الإسبانية كلغة عالمية-وهي اللغة الثانية لحوالي 20% من المغاربة-إحدى الركائز الأساسية التي يجب إعادة بناء العلاقة عليها، تجعل المدارس الإسبانية ومعاهد سرفانتس، وما إلى ذلك، اللغة والثقافة الإسبانية عنصرا أساسيا في توطيد علاقة ثنائية قوية جدا، لهذا يجب أن نضيف ما يسمى "القوة الناعمة" الإسبانية، أي الثقافة وفن الطهو (المطبخ الإسباني يفضله المغاربة بالإضافة إلى المطبخ المغربي)، والرياضة، والأدب، والسينما، وفن الطهي، والسياحة، هذه ركيزة أساسية لمستقبل علاقاتنا الثنائية، في المغرب تحظى طريقة الحياة الإسبانية، والعدد المتزايد من الطلاب المغاربة في الجامعات الإسبانية، أوالإجازات أوشراء المنازل بمكانة هائلة".
وفي السياق ذاته، ترى ماريا أ. تروخيو إضافة الرياضة وخاصة كرة القدم، موضحة أنه لا يوجد بلد في العالم تثير فيه كرة القدم الإسبانية الكثير من المشاعر كما هو الحال في المغرب، هذه قاعدة ذات أهمية غير عادية، ويجب استغلالها بشكل أكثر كفاءة، بدأ المغرب في "تصدير" لاعبين ذوي جودة عالية إلى أهم البطولات في أوروبا، خصوصا وأن إسبانيا ليست استثناء، وبعض نجوم الفرق الرئيسية في الدوري الأسباني مغاربة، وهم إسبان في كل شيء، ويلعبون في المنتخب المغربي، عندما تلعب فرق لضم نجوم مغاربة (حتى أولئك الذين ولدوا في إسبانيا أو المجنسون)، يفيض الشغف، هؤلاء الرياضيون النخبة هم جسور فعالة للغاية للتفاهم بين البلدين.
وقالت في هذا الإطار:"وبنفس الطريقة التي كان فيها السفارديم المغربيون سبب في التقارب بين إسرائيل والمغرب، يمكن أن يكونوا كذلك في تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، هناك أكثر من مليون سفارديم مغربي في إسرائيل لديهم عاطفة خاصة جدا للمغرب والكثير منهم يواصلون التحدث بالدارجة، يجب تحليل هذا الجانب بعمق ولا يشكل أي تهديد للعلاقات الثنائية"، مشيرة أنه بطريقة ما، أظهرت إسبانيا باستمرار أنها كانت أكثر أصدقاء المغرب نشاطا وولاء في أوروبا، حتى عندما اقترح بعض أكبر شركاء الاتحاد الأوروبي تخفيضات في تعاون الاتحاد الأوروبي تجاه المغرب أو مسافة معينة بينهما، لم يكن الأمر سهلا. لقد كانت الضغوط هائلة ويجب على المغرب أن يعترف بالجهود الهائلة و"الريش" الذي خلفته إسبانيا في هذا الجهد.
وخلصت إلى أنه عند تحديد أولويات، وقطاعات جديدة لبناء علاقة جديدة قائمة على الثقة والشفافية، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن المغرب قد طور سياسة خارجية نشطة للغاية، وديناميكية في إفريقيا، مع بعض النجاحات الملحوظة مثل العضوية المسترجعة في الاتحاد الأفريقي أو التقارب مع الدول التي كانت معادية للمغرب حتى وقت قريب، ويمكن لإسبانيا والمغرب، ولكل منهما اهتماماته وأولوياته الخاصة، محاولة تنسيق بعض الجوانب في إفريقيا، حيث لما نفوذ المغرب بشكل كبير، وبنفس الطريقة، ازداد اهتمام المغرب بأمريكا اللاتينية بشكل ملحوظ، حيث افتتحت سفارات في جميع الدول الأكثر أهمية في المنطقة لدرجة أن لديها واحدة من أهم الشبكات الدبلوماسية في أمريكا اللاتينية من بين جميع أعضاء جامعة الدول العربية، هنا السياسة الخارجية المغربية لها الأولوية المعروفة للصحراء، لكنها يمكن أن تساعد في فتح مجموعة من المصالح في البلدان التي تقيم معها إسبانيا علاقات خاصة للغاية.