أصبحت السوق المغربية تعرف في الآونة الأخيرة ارتفاعا مهولا إلى حد مضاعف في الأسعار على مستوى مختلف المنتوجات والخدمات، وخاصة التي تشكل متطلبات وحاجيات اليومية للمواطن من حيث المواد الغذائية، تكلفة أسعار المواصلات..
والجدير بالذكر، أن أقصى مستويات ارتفاع الأسعار عرفتها أسعار المحروقات التي أثارت المجتمع المغربي، على الرغم من الانخفاض المهم في سعر المحروقات في السوق الدولية، بينما لم يواكب هذا التراجع أي انخفاض في السوق المغربية.
هذا الوضع الذي أرغم المواطن المغربي على رفع شعارات من أجل مقاطعة المحروقات، والتفاعل في المواقع الإلكترونية "هاشتاغ، لا للزيادة في أثمان المحروقات".
فهل يمكن لهذا السلوك أن يحدث التغير المنشود؟
من هنا يأتي دور المجتمع المغربي في مواجهة أزمة ارتفاع أسعار السلع الأساسية وذلك بتغير سلوكيات بعض تجار السوق الذين يحرصون على تخزين السلع أو شراء كميات كبيرة، مما يؤدي لانخفاض العرض وزيادة الطلب وهي ذريعة تدفع التجار لرفع ثمن السلع، وبالتالي هذا الشيء يؤدي إلى ضرر كبير على السوق الاقتصادي المغربي وعلى القدرة الشرائية للمواطن المغربي، فلذا يجب عقلنة وتدبير المواد الغذائية.
وهنا يأتي الدور الأهم على وسائل الإعلام بمختلف أشكالها بضرورة تكثيف الحملات الإعلامية خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وجمعيات حماية المستهلك بتعريف وتحسيس المواطنين بواجباتهم في هذه الفترة والتركيز على سلوك المواطن تحت شعار لا لغلاء الأسعار.