محمد الشمسي: مهنيون برتبة "ديدان الجيف"
هناك مهن نبيلة تستمد نبلها من سمو الخدمات الإنسانية التي تقدمها للناس، كالطب والصحافة والمحاماة، ولذلك احتاجت هذه المهن دوما لفرسان مغوارين، يمارسونها أحسن ممارسة، فيستمدون رفعتهم من تقيدهم بضوابط مهنتهم. وإذا كانت الممارسة الخطأ للمهنة تحت ضغط الحاجة والعسر، أو تحت تأثير سوء التكوين وحسن التلقي يمكن تعديلها وتصليحها وجبر تشققاتها، فإن ممارسة المهنة بكثير من الغل والرغبة في الانتقام، وبجرعة زائدة من "البسالة" والنزق، وجعلها موجة يركبها ذلك المهني ...