محمد منير: عُمُر الإنسَان.. بيْنَ طُولِ الأملِ وقِصَرِ العمَل
الإنسَان يحْتاجُ إلى أكْثرَ منَ المَأكلِ والمشْربِ والمَلبَس ليُحسّ بنِعْمة الحيَاة؛ هذا الشّعُور المُقلق عند البعْض يُلفِت إلى المَعنى الحقِيقي للحيَاة، وبالتّالي الحصُولُ على الإطْمِئنَان القلبِيِّ والإرْتيَاح النّفسيِّ، ولا يُمكن امْتلاك هذهِ الحقيقة إلاّ باجتمَاعِ شُروط مُهمّة، تضمَنُ استمْرارَ الحيَاة الآخِرة وتضْمنُ التّعويضَ عن تعَب الدّنيا ثم ضمَانُ الخلودِ بلا نهَاية ؟ إذْ لا شيْءَ سيكُون له معْنى بدُون هذهِ الإمتِداداتِ الأُخرَويّة، وسيُصبِحُ الموْتُ عبَثِيّةً وُجوديّةً وهدَفا نبِيلا يُنهِي حيَاة كلِّ إنسَانٍ يُعانِي الأمَرّيْنِ جسَدا ورُوحًا، فإذا كانَ وجُودِي ينتَهِي ...