محمد أنور الشرقاوى : التاكسي وفردة الحذاء
قصة قصيرة كانت تمشي على الرصيف بخطى هادئة. معطفها الأخضر يرقص مع الريح، وكعباها يهمسان للأرض بنعومة: إنها عائشة. رفعت ذراعها، وكأنها ترفع دعاءً إلى السماء. أوقفت تاكسي. انسلّت سيارة من زحمة الشارع، واقتربت، ثم توقّفت بهدوء قرب الرصيف. السائق، بلحيته الكثّة وفكه المطبق، أشار بيده: تفضّلي. ركبت عائشة السيارة، وأغلقت الباب بروية. جلست في المقعد الخلفي، شبكت ساقيها، وأخرجت من ...