عبد الحميد جماهري: قناص في كرسي متحرك
يبدو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كرجل عجوز في فيلم بوليسي، يجلس خلف الباب، على كرسي متحرك ويدمن النظر إلى صوره، وكلما سمع نغمة صوت أو حفيفا سحب بندقيته ووجهها إلى الباب، في انتظار الزائر الغريب. عادة تكون الشخصية مسكونة بهواجس ماض مرعب، أو وساوس لا تتفكك مع الزمن. بعيدا عن ملامحه السينمائية، لا يشتغل صنيعة الجيش الجزائري والمركب المصالحي السياسي المهيمن على البلاد، بغريزة بدائية فقط مع المغرب، بل هو يستعيد الدروس البدائية نفسها في الحروب ...