عبد الواحد لفقيهي: سيميائية الجلباب المغربي
الجلباب المغربي... ذاكرة تمشي على الجسد... ثقافيا لا يمكن اختزال الجلباب في مجرد لباس تقليدي. بل هو أثر من نسيج الذاكرة، يغطي الجسد ليكشف ما هو أعمق من الشكل: الانتماء والوقار، والعلاقة الخفية بين الإنسان وزمنه. جلباب الرجل، بخطوطه الهادئة وألوانه الترابية، يضفي على الحركة صمتا مهيبا، وعلى الخطى توقيتا بطيئا يشبه التأمل. أما الجلباب النسوي، بلونه المائل للورد أو الأخضر، وبزخرفته الدقيقة، فيمنح الأنوثة حضورا خجولا، راقيا، لا يحتاج إلى ضجيج كي يرى. ...