أحمد عاطف: ماكرون وسياسة الهروب بالإسلام السياسي من الاستسلام السياسي
المتصفح لتاريخ العلمانية في فرنسا سيكتشف أنها وليدة الصراعات مع التطرف المسيحي اللاهوتي الذي كان باسم الله والمسيح يسعى لقمع كل معارضي السيطرة السياسية الدينية، لذلك فهي متطرفة ولا تقبل أي وصاية دينية حتى غير مباشرة وهذا كان ناجعا ضد كل محاولات عودة الكنيسة للسيطرة السياسية حتى عبر الديموقراطية، لكن أزمة العلمانية الحالية أنها اصطدمت بواقع مختلف عن ما نشأت فيه فهي أصبحت بالنسبة للكثير من الأقليات والطبقات السياسية الفرنسية متجاوزة ولم تجر أي تغيير ثوري على أدواتها ...