عبد الرفيع حمضي: جيل Z.. وعـي صامت على هامش السياسة
الشائع أن شباب اليوم لا يهتمون بالشأن العام، وأن الوطن عندهم لا يتجاوز كرة القدم، وأنهم غارقون في اللهو والإعلانات والفوضى الرقمية. غير أنه، وعلى مدى ربع قرن من التبرع بالدم، بمعدل ثلاث مرات في السنة، لم أكن أجد أمامي في كل مرة إلا هؤلاء الشباب، بقبعاتهم المائلة، وملابسهم المتنوعة، وحلاقات شعرهم الغريبة، وسلاسلهم وأساورهم المثيرة، لكنهم يقفون في الصف بوعيٍ للتبرع بدمهم لأشخاص لا يعرفونهم. والمعروف أن التبرع بالدم ليس نزوة عابرة، بل وعي إنساني ...
