صرخة عاملات المزارع: "كيَّاكلو عْرَقْنا ويْسَرْقوا رزقنا"
مع بزوغ الخيوط الأولى من شمس كل يوم جديد، تغادر "شعيبية" بيتها، بعدما تكون قد اعتنت بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة، من طبخ وكنس وغسل ملابس. تأخذ زجاجة بلاستيكية معبأة بالشاي، وكسرة خبز محشو بما تيسر من فلفل أخضر مقلي أو بيض مسلوق، تأخذ فوطة، تلف بها وسطها، تلف منديلا طويلا على رأسها، ومنديلا آخر تلثم به وجهها، لتحميه من أشعة الشمس الحارقة، ومن صقعة البرد القارس، ومن نظرات الفضوليين وعيون الذئاب الآدمية، تنتعل صندلا بلاستيكيا، ثم تخرج على ...