عبد الصمد الشنتوف: دموع الحسرة
عندما وطئت قدماه حي القبيبات أول مرة قال في نفسه: ها قد عدت مرة أخرى لحياة "الزفت"، في إشارة واضحة إلى حياة تخلو من الأفق والأمل، وتملأها الخيبة والبؤس. وفي ومضة خاطفة، سطعت في ذهنه صور متعاقبة لحياة قاسية عاشها من ذي قبل. طفقت الحسرة والدهشة تطلان من عينيه. بدا كما لو كان يتألم في صمت. لا ريب أنه لم يكن جاهزا لمثل هذا السناريو المريع. سيناريو ذي عواقب غير محسوبة. ...