في الحاجة إلى تحرير هذه الجامعة الرياضية من "القبضة الحديدية"
منذ تنظيم البطولة الإفريقية خلال شهر يونيو من سنة 2024، بمدينة مراكش ـ المغرب، اشتد الصراع على كراسي المسؤولية، مما أدى إلى إنهاك جسد الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية بسكاكين الغدر والتواطؤات، باستعمال دهاء "فرنسا ـ أزيما".
في هذا السياق تمدّد الصراع بوسائل ثعلبية، وأصاب مفاصل العصب الجهوية بالتجمد حدّ الشّلل، أما الأندية والجمعيات الرياضية للكرة الحديدية فبدورها عرفت الإنشقاقات، بل دخلت إلى قاعة الإنتظار/الإنعاش، حيث يترقب لاعباتها ولاعبوها ـ البطلات والأبطال الدوليين ـ من سيوجه الضربة الحديدية للخصم المفترض، ويفوز بامتطاء صهوة "الُّلعْبَةْ" التي قد تفرش للبعض سجادا أحمر بين سراديب "الرياضة" وأسرارها الخفية.
جعجعة بدون طحين
لقد عرف المشهد الرياضي لأجهزة الكرة الحديدية الوطنية والجهوية والمحلية، منذ إسدال الستار عن نتائج البطولة الإفريقية بمراكش، لقاءات خاصة، الخفية منها والمعلنة، دون الحديث عن الكواليس المفضوحة، فضلا عن الْجُمُوعَاتِ العامة التي أقيمت هنا وهناك، حيث تمت صياغة لوائح بمداد الدهاء والخديعة، لوائح تُقَدَّم وتُسْحَب، واصطفاف هنا وهناك بدون مبادئ ولا مواقف. مرة يتم الإعلان عن توافقات وتنازلات، وتليها محاولات للتسوية. والحصيلة كانت تراكم العديد من الشكايات والاتهامات المتبادلة. مع ارتفاع منسوب لقاءات وخرجات "الزعيم" مع بعض قنوات صناع المحتوى لتلميع هذه الشخصية أو تلك، ولقاءات أخرى تفوح منها روائح تقارير إعلامية تتهم وتشير بالأصابع لهذه الجهة أو تلك.
عود على بدء...مِنْ هنا انطلقت سكاكين الغدر والتواطؤ ضد الجامعة
وللتذكير بمسار الطعن بسكاكين الغدر والتواطؤات التي استهدفت الجامعة الملكية للكرة الحديدية، وقبل انطلاق البطولة الإفريقية بمدينة مراكش خلال صيف سنة 2024، وعلى بعد يومين فقط، فوجئ الرأي العام الرياضي في ميدان الكرة الحديدية وطنيا ودوليا، بتسريب رسالة استفزازية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مذيلة بتوقيع رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية الفرنسي CLAUDE AZEMA لغرض في نفس "الزعيم" الضرورة.
من كانت له المصلحة في تسريب رسالة "فرنسا ـ أزيما"؟
لقد انتصب سؤال حارق في حينه مفاده، ما معنى أنه في غمرة الإستعدادات لانطلاق البطولة الإفريقية للكرة الحديدية التي نظمها الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة من 6 إلى 9 يونيو 2024، بمدينة مراكش عاصمة السياحة، أن يفاجئ مجموعة من أعضاء ذات الجامعة ورؤساء العصب، ورؤساء الأندية المغربية، بتسريب رسالة لها خصوصية إدارية وقانونية عبر مواقع التواصل الاجتماع؟ والتي تتعلق بتبليغ قرارات تأديبية اتخذتها الجامعة الدولية للكرة الحديدية والتي يترأسها الفرنسي "CLAUDE AZEMA" في حق خالد المنصوري رئيس الجامعة الملكية المغربية للكرة الحديدية، وكذا قرار تأديبي في حق الكاتب العام للكونفدرالية الإفريقية للكرة الحديدية صديق كرمح، علاوة عن قرارات أخرى طالت لاعبين شبان مثلوا المغرب في بطولة العالم للشبان بالعاصمة بانكوك بدولة الفلبين، فضلا عن قرار تأديبي اتجاه المدرب التقني للشبان؟
الرسالة المستفزة
الرسالة المطوّلة المسرّبة في مواقع التواصل الاجتماعي والتي أصبحت حديث الخاص والعام، وترويجها بشكل مكثف من طرف جهات مجهولة، والتي اجتهد في صياغتها بتوقيع من رئيس الجامعة الدولية للكرة الحديدية الفرنسي " CLAUDE AZEMA" وصفها مراقبون تحدثت إليهم جريدة "أنفاس بريس" وقتئذ بـ "الرسالة المستفزة التي تهدف إلى التشويش على محطة البطولة الإفريقية للكرة الحديدية في نسختها التاسعة بالمملكة المغربية بمدينة مراكش".
لماذا أصرّ عرشان على سحب لائحته مقابل شرط الانضمام للائحة خالد المنصوري؟
في تصريح خص به وسائل الإعلام يوم السبت 13 دجنبر 2025، أكد وكيل اللائحة الوحيدة خالد المنصوري، بأن منافسه عرشان أصرّ خلال الجمع العام السابق المنعقد بمدينة الدار البيضاء، والذي تمت فيها المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، بأنه سيسحب ترشيحه/لائحته شريطة صياغة لائحة جديدة مشتركة بينه وبين خالد المنصوري. وهذا ما حدث فعلا، حيث انطلقت الاستعدادات للإعلان عن مكان وزمان إتمام ما تبقى من نقط بجدول أعمال الجمع العام السابق والقيام بجميع المساطر اللازمة في هذا الباب.
من يتحمل مسؤولية منع استغلال هذا المركز الوطني؟
للأسف الشديد وبعد وضع كل الترتيبات القانونية والمساطر الإدارية المطلوبة، وبعد تحديد يوم السبت 13 دجنبر 2025، لتتمة أشغل الجمع العام الانتخابي ـ طبعا بعد مراسلة كل من يهمه الأمر سواء تعلق الأمر بالسلطات بولاية الرباط أو السلطات المحلية، وكذلك الوزارة المعنية التي أعطت الموافقة على استغلال مركز التكوينات والملتقيات الوطنية بمدينة الرباط، من أجل عقد الجمع العام الإنتخابي وإتمام مناقشة نقط جدول الأعمال المتبقية، بذات المركز، حيث سيفاجئ مناصري لائحة خالد المنصوري وممثلي الجمعيات الرياضية والأندية ـ أكثر من 170 ممثل ـ بقائد المنطقة يمنع كل مكونات الجمع العام القانونية من استغلال المركز المذكور، دون أن يقدم تبريرا لقراره الذي اعتبرته مصادرنا شطط في استعمال السلطة.
التصويت بالإجماع رغم المنع من المركز بدون مبرر كتابي
في سياق متصل، وبعد كلمة خالد المنصوري وكيل اللائحة الفريدة، أمام ممثلي الجمعيات الرياضية والأندية المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية للكرة الحديدية، وبحضور المفوض القضائي، وممثلي قطاع الرياضة، انطلقت تتمة أشغال الجمع العام الانتخابي، والتصويت على اللائحة الفريدة بالإجماع، وتدوين كل خطوات ومسار النقاش المتعلق بما تبقى من نقط جدول الأعمال في محضر قضائي وقطاعي مسؤول.
وفي معرض حديثه عن العراقيل التي عرفها الجمع العام الإنتخابي أكد خالد المنصوري في كلمته بالقول: "أن هناك أياد خفية تحاول عرقلة إقامة الجمع الإنتخابي، لإعاقة تقدم أشغال الجامعة الملكية للكرة الحديدية" وهو ما يفسر أن جهات معينة تحاول التحكم بالقبضة الحديدية في دواليب الجامعة الملكية للكرة الحديدية، وهذا ما أفشله الجمع العام الإنتخابي الذي أسفر عن التصويت بالإجماع على المكتب المديري لذات الجامعة حيث جاء على الشكل التالي:
إليكم أسماء مكونات لائحة خالد المنصوري التي ستدبر المرحلة الجديدة لرياضة الكرة الحديدية.
ـ خالد المنصوري رئيسا
ـ علي فنان نائبه
ـ بوجمعة الكروج نائبا ثانيا
ـ محمد حرضان كاتبا عاما
ـ محمد اليابوري نائبا
ـ هاشم بنعمر أمينا
ـ حميد موفيد نائبا
المستشارون: حليمة فكري/ ميلود أزرقي/ علي الكنسوسي/ محمد جبار/ حميد مطمير/ إدريس العثماني/ رضوان لمسوكر/ محمد سبكي
