الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

الدكتور حمضي : ليس هناك ما يبرر أي تشديد في الإجراءات بخصوص فيروس "جذري القردة"

الدكتور حمضي : ليس هناك ما يبرر أي تشديد في الإجراءات بخصوص فيروس "جذري القردة" الدكتور الطيب حمضي
أجاب الدكتور الطيب حمضي على عدة أسئلة تشغل بال الرأي العام بخصوص وباء "جذري القردة" حيث أحاط علما بأن أول حالة تم اكتشافها كانت حالة وافدة من خارج المغرب. أما على المستوى الثاني فهناك حالات محلية مرتبطة بالحالة الوافدة، بالإضافة إلى المستوى الثالث المتعلق بالحالات غير الوافدة من الخارج وليست لها اتصالات مع أي شخص مصاب من خارج الوطن.
وأكد الطيب حمضي بأن المغرب مازال في المستوى الأول (ليس هناك انتشار) أي أن هناك حالة وافدة من خارج البلاد، وأشار إلى أ، المخالطين لتلك الحالة هم الآن تحت التدقيق الطبي من أجل إجراء الفحوصات الضرورية وهذا معناه حسب الصيب حمضي أن المنظومة الصحية ونظام المراقبة واليقظة الصحية (مواطنين وأطباء ومهنيي الصحة والمنظومة الصحية) هم جزء منها من أجل اكتشاف الحالات في بدايتها، مما يؤكد قوة اليقظة الصحية وفعاليتها. وأكد على أنه لم يتم التأكيد على إصابة أي مواطن بمرض "جذري القردة"
وعلى مستوى الإجراءات الطبية قال بأنه، من الناحية الطبية يتم عزل المصاب مدة يوما وخلال هذه الفترة تختفي الأعراض الجلدية، ولن يبقى المصاب معديا ويتم التكفل به
وأشار إلى أن "جذري القردة"، بالنسبة لعموم الناس ( شباب وبالغين وأطفال) الذين ليست لهم مشاكل المناعة تشفى إصاباتهم بدون مشاكل، ويجب التكفل بالإصابات الجلدية وغيرها وقال بأنه من المجدي أ، يشرب المصاب الماء بكمية مهمة من أجل أن تلتئم جراحهم وتنتهي الإصابة ويتم إخراج المصاب من العزل الصحي
في سياق متصل أوضح الدكتور الطيب حمضي بأن المخالطين يتم التعامل معهم وتتبعهم وإجراء الفحوصات الطبية الضرورية، ومن الناحية الطبية كذلك يمكن تلقيح المخالطين (مع العلم أنه لا وجود لأي لقاح أو دواء خاص بجذري القردة) ولكن هناك لقاحات من الجيل الثالث مهمة، نظرا لفعاليتها الكبيرة. رغم آثارها الجانبية (القليلة جدا). حيث ذكر بأن هذه اللقاحات موجهة أصلا لـ "الجذري الإنساني" والذي تم القضاء عليه منذ 40 سنة اعتمادا على اللقاحات ذات الفعالية بنسبة 85 في المائة.
ونبه حمضي إلى أن هذه اللقاحات لا تعطى لسائر المواطنين بمعنى لما نعثر على حالة إيجابية ونضبط المخالطين. مثلا (مهني صحي فحص مصاب بجذري القردة دون اتخاذ الإجراءات الوقائية الخاصة أو إنسان يعيش تحت سقف واحد مع حالة الإصابة بفيروس (جذري القردة) أو الإنسان الذي كان له لقاء حميمي مع المصاب بالمرض أو من خالط المصاب مدة ثلاثة ساعات (مسافة قريبة) أو من تبادل معه الأشياء الشخصية للمخالط...هؤلاء المخالطين الذين يتأكد من خطورة إصابتهم يتم تلقيحهم باللقاح المخصص لـ "الجذري" لأنه ينقص من انتشار الفيروس والعدوى وينقص من إصابة المخالطين (إصابات خفيفة).
وعن سؤال أوضح الطيب حمضي بأن هذا الفيروس لا ينتقل بسهولة من إنسان إلى إنسان فالقلق العالمي مرتبط بسؤال لماذا ينتشر فيروس (جذري القردة) بهذه السرعة في العالم؟، حيث أكد على أن الخبراء يستبعدون أي تغير في الفيروس، ربما الأمر يتعلق بأحداث كانت فيها لقاءات حميمية كثيرة ومن دول مختلفة. وفي انتظار أنه يتم تكسير سلسلة العدوى خلال الأشهر القليلة القادمة.
وأوصى الطيب حمضي بضرورة المحافظة على الاحتياطات والحدر وعلى الوقاية والنظافة والتباعد، على اعتبار أن هذه الإجراءات تلعب دورا نافعا ضد جذري القردة وضد التهابات الكبد (الأطفال) وتنفعنا كذلك ضد كوفيد 19 الذي مازال يقتل المصابين.
لذلك فالأمر وفق توضيحات الدكتور الطيب حمضي لا يتطلب سوى اليقظة والاحتياط. وعلى كل من أحس بالأعراض (الحمى وألأم الرأس والمفاصل...) أو ظهر عليه طفح جلدي لابد من زيارة الطبيب.
واعتبر حمضي أن يقظة المواطنين والأطباء والمهنيين الصحيين بالإضافة إلى استعداد المنظومة الصحية كل هذا ساهم في اكتشاف الحالة الوافدة الأولى من خارج الوطن، وهذه الأمور هي التي ستساعدنا في تكسير سلاسل العدوى واكتشاف أي حالة تم دخولها للمغرب.
وقال في ختام توضيحاته مؤكدا بأنه ليس هناك ما يبرر أي تشديد في الإجراءات سوى اليقظة والحدر من أجل تحصين الإنسان والوطن.