الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

خنيفرة.. فعاليات حقوقية تحذر من كارثة بيئية بوادي شبوكة وتطالب بمتابعة المتورطين  

خنيفرة.. فعاليات حقوقية تحذر من كارثة بيئية بوادي شبوكة وتطالب بمتابعة المتورطين   محمد زندور؛ رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إلى جانب صور الوقفة الاحتجاجية
نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع خنيفرة وقفة احتجاجية نهاية الأسبوع الماضي للتنديد بالجريمة البيئة بوادي شبوكة ببلدة لهري ( إقليم خنيفرة ) وللدفاع عن حق الساكنة في الماء وبيئة سليمة.

كما تنص على ذلك المواثيق الدولية والفصل 31 من الدستور، وكذلك من أجل المطالبة بتطبيق القوانين والعقوبات الزجرية في حق المستغِلّين خارج إطار القانون لمياه واد شبوكة وتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة في حق المصالح المعنية بحماية الثروة المائية والبيئية،ا وقد عرفت الوقفة مشاركة مكثفة لساكنة لهري المتضررة من استنزاف مياه الوادي من طرف بعض كبار الفلاحين بالمنطقة.
في نفس السياق حذر محمد زندور، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " من كارثة بيئية بوادي شبوكة ببلدة لهري ( إقليم خنيفرة ) وهو الواد الذي يعتبر رافدا أساسيا من روافد نهر أم الربيع، حيث تفاجأت ساكنة لهري بداية الأسبوع المنصرم بجفاف مفاجئ لواد شبوكة التي تعتمد عليه الساكنة في سقي فلاحتها المعيشية البسيطة وري ماشيتها خاصة وأن البلدة معروفة بتربية المواشي والذي يعد نشاطها الأساسي.

وقال زندور في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " إن فلاحين كبار قاموا بإنشاء سدود تلية في أعلى مجرى الوادي بالإضافة لمضخات كبيرة لنقل مياه الوادي لكيلومترات نحو ضيعاتهم حيث زراعة البطاطس والشمندر التي تحتاج لكميات وافرة من المياه، مضيفا بأن صور تلك المضخات والسدود وصور الأسماك الميتة في سافلة الوادي على وسائل التواصل الاجتماعي دفعت فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة يوم الإثنين 16 ماي 2022 لزيارة المصالح المعنية بالبيئة في مدينة خنيفرة من درك ومندوبية التجهيز والماء وكذا السلطات المحلية للتنبيه لهذه الفاجعة ودق ناقوس الخطر لما تشكله من تهديد للحق في الماء بالنسبة للساكنة وللحق في بيئة سليمة، موضحا بأن جفاف الوادي يعني موت الكائنات الحية به من أسماك ونباتات ومنها اختلال في التوازن الإيكولوجي الذي ينتج عنه انتشار الأوبئة والأمراض المتنقلة بسبب انتشار الحشرات التي كانت تقتات على يرقاتها الأسماك التي تعيش بالوادي.

وأضاف محاورنا أنه على إثر تلك الزيارات عجلت المصالح المعنية بإيفاد لجنة مختلطة للتقصي حيث وقفت بالفعل على مضخات بغير رخص وعلى الفاجعة الأكبر المتمثلة في منشآت هيدروليكية شيدها أحد كبار الفلاحين بالمنطقة خارج كل الضوابط والقوانين والمتمثلة أساس في سد تلي وأنابيب اسمنتية (قطر كبير من أجل تغذية آبارها مزودة بمضخات كبيرة تضخ الماء لكيلومترات..) مشيرا بأنه وعلى ضوء ما عاينته أصدرت أوامرها بإيقاف جلب الماء من الوادي بتلك المضخات والمنشآت الهيدروليكية غير المرخص لها إلا أن المستغِلين ما إن غادرت اللجنة حتى استأنفوا شفط مياه الوادي الذي جف مجددا حيث بقي الوضع على حاله طيلة الأسبوع، متسائلا عن سبب عدم تفاعل اللجنة والمصالح المعنية بحماية البيئة في مقدمتها وكالة الحوض المائي لأم الربيع التي لم تصدر أوامرها بحجز المضخات وهو ما يسائل – يضيف محاورنا - السلطات الإقليمية في شخص سلطات دائرة أحواز خنيفرة التي لم تصدر أوامرها بهدم تلك المنشآت المشيدة على ضفاف واد شبوكة، والسؤال الأكبر – يقول زندور - هو كيف شيدت تلك الأنابيب والسدود في غفلة من أعين السلطات.