الاثنين 25 نوفمبر 2024
جالية

أوقفوا مافيا العقار عن السطو على أملاك مغاربة العالم وأراضيهم!!!!

أوقفوا مافيا العقار عن السطو على أملاك مغاربة العالم وأراضيهم!!!! "مافيا العقّارات" تحبط المغاربة الذين باتوا لا يأمنون على أموالهم ومكاسبهم
تذكّرت البقرة التي تدرّ الحليب، أنّها بحاجة مستمرة إلى رعاية فائقة، حتّى لا يجفّ ضرعها وينكمش، ولا ينسدّ ثقب حَلَمتها (مخرج الحليب ومسراه) لا سمح الله.
مضت الأعوام والسّنينُ، وظاهرة السّطو المفضوحة على أملاك وعقّارات المغاربة المنتشرين مجاهدين في العالم وسرقتها لم تتوقف لحظة. ففي كلّ يوم فاجعة جديدة تحلّ بباب مغترب من مغاربة العالم، إمّا سطو على بيته أو اغتصاب لأرضه أو إنزال حيف بعقّار من عقاراته التي كلّفته سنين الاغتراب عن وطنه، لا يملك المسكين معها سوى التّسليم بـ"قدر" خُطّط له بعناية فائقة، ودهاء متدثّر بنصوص القانون والمساطر، مثل مدونة الحقوق العينيّة. سطو يسنده القضاء، فإنّ المتضرّورن - وأنا واحد منهم – يجدون أنفسهم حال التّرافع داخل دوّامة المنظومة القضائيّة المائلة المرهقة، التي قد تصل مدّة الانتظار فيها إلى يوم يبعثون!!!..
 إنّ هذه الظّاهرة المرعبة قد استفحلت إلى درجة عالية حتّى أدّت إلى الفوبيا والنّفور من الاستثمار في المجال العقّاري من طرف الجالية المغربيّة؛ إذ لا مجال للاستثمار في مجال انعدمت فيه الثّقة وفرّت منه المروءة، وقد كان بداية السّبعينات من القرن الماضي، جالبا للأموال الطّائلة التي كان لها الفضل الكبير في إنعاش المجال العقّاري في البلاد. لقد أبلت الجالية المغربيّة المقيمة في الخارج لعقود عديدة في خدمة البلاد، ليس فقط بما يحوّلون من مبالغ ضخمة ولكن أيضا بالإسهام في إنعاش القطاعات ذات المردود الإيجابي على الاقتصاد الوطنيّ، وكذلك من خلال مساهماتهم المباشرة للرّفع من مستوى الأوراش التّنمويّة المختلفة وإضفاء قيمة مضافة على كثير من القطاعات وذلك بما يزخرون به من أنشطة تنبع من كفاءاتهم في تمتين الشّراكات في مجال الاستثمار بين بلدهم الأم وبلدان احتضانهم حول العالم.
تأتي اليوم – للأسف - "مافيا العقّارات" لتنسف تلك الجهود وتحبط المغاربة الذين باتوا لا يأمنون على أموالهم ومكاسبهم. وهو سلوك رديء لا يعكس جشع أصحابه فقط بل يكشف كذلك عدم إخلاصهم لبلادهم وعدم حبّهم لمغرب انتشر أبناؤه في العالم من أجل رِفعته ومناعته... "مافيا العقّارات" أصبحت ورما يجب استئصاله خدمة للمغرب ومحافظة على معنويات المغاربة الذين سوف لن يتخلّوا عن بلدهم رغم اجتهادات أعداء المغرب المتستّرين بالنّصوص وبعدم اكتراث الحكومات المتعاقبة في توهين جهودهم واللعب بمصائرهم ومصائر أبنائهم!..