شهدت القنصلية المتنقلة التي نظمت بمدينة رانس يوم السبت 7 ماي2022 نجاحا كبيرا وذلك من خلال التوافد القياسي للمغاربة القاطنين بالمنطقة، ويعود هذا الاقبال الكبير حسب قنصلة فيلموبل (ضاحية شرق باريس) صباح أيت البشير "باعتباره اول خروج بعد الجائحة، وكذلك الى اقتراب العطلة الصيفية، التي تصادف هذه السنة إعادة فتح الحدود البحرية مع اسبانيا بعد سنتين من الاغلاق، والرفع الجزئي للقيود الصحية التي فرضتها جائحة كورونا".
وحول الطلب الكبير على جوازات السفر بالقنصلية اضافت " ان الإجراءات الاحترازية التي رافقت الجائحة جعلت العديد من المواطنين يتأخرون في تجديد وثائقهم خاصة جواز السفر." وهذه العملية أي القنصلية المتنقلة "تدخل في اطار عمل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في تقريب المصالح الإدارية من مغاربة العالم" تقول القنصلة .
وقصد تسهيل هذه العملية على افراد الجالية المغربية المقيمة برانس ومنطقة لامارن شرق باريس، تم تعبأة كل موظفي القنصلية لهذه المهمة حسب السيدة القنصلة، وهذه العملية لقت تجاوبا كبيرا بالمنطقة. والتي تجنب المستفيدين عناء التنقل الى ضاحية باريس مقر قنصلية فيلموبل.
وتم بهذه المناسبة، تقديم مختلف الخدمات القنصلية كتجديد الوثائق الرسمية (بطاقات التعريف الوطنية، الجوازات، الحالة المدنية، العقود العدلية... إلخ).
وحول هذا الحضور الاستثنائي للمغاربة بهذه المنطقة يقول عبد الخالق الرياحي رئيس جمعية اوريزون برانس ان "ذلك يعود لسببين: الأول هو توقف المغاربة عن تجديد وثائق السفر، بسبب الجائحة، وهي نفس الظاهرة التي تعرفها فرنسا، التي يتطلب بها تجديد الجواز شهرين للحصول على الموعد تقريبا، والسبب الثاني هو التكلفة والوقت، حيث ان الجميع يريد الاستفادة من القنصلية المتنقلة لقضاء اغراضه الادارية بتكلفة اقل."
وأضاف ان هذه القنصلية المتنقلة لقيت حضورا منقطع النظير، واشتغل طاقمها بأشراف السيدة القنصلة حوالي 14 ساعة متواصلة، فقد كان مقررا حضور 400 مستفيد طيلة اليوم، لكن استفاد 1500 مواطن، وهو ما جعل طاقم القنصلية يستمر في العمل حتى 22 مساء، بعد ان كان مقررا التوقف في الساعة 17."
ونجاح هذه العملية "للقنصلية المنتقلة" وتجاوب مغاربة المنطقة معها يعكس التجاوب الإيجابي مع سياسية القرب التي تنهجها القنصلية، والتي طورت اداءها من خلال المواعيد عن بعد، والتوفر على موقع يتضمن كل المعلومات حول انجاز الوثائق الإدارية. وهو تطور رقمي يواكب التحول الذي تعرفه الجالية المغربية بالخارج التي تشهد أجيال جديدة نشأت وترعرعت ببلدان الإقامة.
والاقبال على الوثائق المغربية حتى للذين لهم جنسية مزدوجة يعود الى أهميتها في فترة الجائحة حيث كانت الحدود المغربية مفتوحة فقط في وجه حاملي الوثائق المغربية بالنسبة للحالات القاهرة. ورغم توثر بعض المستفيدين اثناء هذه العملية، نظرا للعدد المهم للحضور أو رغبة البعض في الحصول على اوراقهم الإدارية وبسرعة حتى عند عدم توفرهم على الوثائق المطلوبة، فان طاقم القنصلية الإداري كان في مستوى تدبير هذه الحالات بمهنية يقول عبد الخالق الرياحي.
كما شكلت هذه القنصلية المتنقلة مناسبة بالنسبة للقنصل العام، السيدة صباح ايت البشير ، للتواصل مع مختلف ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه المدينة سواء جمعية العمال المغاربيين برانس ورئيسها محمد الحداوي والتي ساهمت في التنظيم المحلي لهذه القنصلية المتنقلة، أو جميعة اوريزون الثقافية التي يتراسها عبد الخالق الرياحي والتي تعني بالثقافة المغربية، وجمعية سيام التي يتراسها حميد المرجاني التي تعني بقضايا المهاجرين الجدد والشبانيين على الخصوص وتساهم في دعم هذه الفئة من المقيمين.
كما شكلت هذه القنصلية المتنقلة مناسبة بالنسبة للقنصل العام، السيدة صباح ايت البشير ، للتواصل مع مختلف ممثلي النسيج الجمعوي المغربي بهذه المدينة سواء جمعية العمال المغاربيين برانس ورئيسها محمد الحداوي والتي ساهمت في التنظيم المحلي لهذه القنصلية المتنقلة، أو جميعة اوريزون الثقافية التي يتراسها عبد الخالق الرياحي والتي تعني بالثقافة المغربية، وجمعية سيام التي يتراسها حميد المرجاني التي تعني بقضايا المهاجرين الجدد والشبانيين على الخصوص وتساهم في دعم هذه الفئة من المقيمين.