Friday 27 June 2025
خارج الحدود

نيكولا أزاروف: أمريكا هي من تقود الحرب ضد روسيا باستعمال النازيين الجدد بأوكرانيا

نيكولا أزاروف: أمريكا هي من تقود الحرب ضد روسيا باستعمال النازيين الجدد بأوكرانيا رئيس الوزراء الأوكراني السابق، نيكولاي أزاروف إلى جانب مشهد من حرب روسيا على أوكرانيا
قال رئيس وزراء أوكراني الأسبق نيكولاي أزاروف للقناة الروسية "RT " متحدثا عن رؤيته لتطور الأحداث في أوكرانيا : "عندما جرى الإنقلاب في أوكرانيا ووصل إلى هناك النظام القومي المتطرف والذي وضع أمامه هدف بناء منصة للقيام بأعمال عدائية ضد روسيا...في السنوات الثمانية كان قد خُلِقَ في أوكرانيا مزاجا عدائيا للروس ولروسيا ومنعت اللغة الروسية وأقيمت هناك فعاليات أخرى تمييزية ".
واتهم أزاروف النظام الحالي بأوكرانيا بـ "القيام بعملية عسكرية ضد سكان الدونباست الذين لم يتفقوا مع هذا الإنقلاب الذي جرى في كييف". وأضاف بأن "النظام بكييف قام بقمع حركات المقاومة التي تريد استمرار الصداقة مع روسيا في كافة المناطق الشرقية..."
وأوضح نفس المتحدث للقناة الروسية قائلا: "لقد تم القضاء على المقاومة والزج بعناصرها في السجون ومنهم من اضطر أن يرحل، بعد أن استعمل النظام الطرق النازية لقمع هذه المقاومة".
وحسب نيكولاي أزاروف فقد قام النظام الأوكراني الحالي بـ "جمع المقاومة في مقر للنقابة، وقاموا بإحراقها بمن فيها عبر قنابل المولوتوف، حيث قضى أكثر من 100 شخص. منهم من حاول أن يقفز من النوافذ هربا من النار لكنهم قاموا بإطلاق النار عليهم وقتلهم". 
واستغرب أزاروف كون "أن هذه الجرائم الخطيرة لم يتحدث عنها الغرب نهائيا".
ولفهم ما جرى أوضح ضيف القناة الروسية بأن "السكان في الدونباست استخدم ضدهم النظام الأوكراني الحالي الصواريخ والطيران. وسقط منهم أكثر من 20 ألف قتيل، و 50 ألف من الجرحى وأكثر من 500 طفل وقعوا ضحايا القصف، فضلا عن تدمير أكثر من 26 ألف بيت... واستمر التنكيل بسكان الدونباست لثماني سنوات".
في هذا السياق يوضح نيكولا أزاروف قائلا: "لقد تم التوقيع على اتفاقيات وجرى مفاوضات طويلة المدة، ولكن بما أنه كان خلف هذه العملية الأمريكان، فلم يكن لديهم مصلحة أن يعم السلام في الدونباست" .
أما بخصوص المطالب التي كانت لسكان الدونباست فهي "الإعتراف بحكمهم الذاتي ضمن هذا النظام النازي" لأن الروس في الدونباست حسب ضيف القناة "كانوا يؤكدون على ضرورة الحكم الذاتي لمنطقتهم، لكن النظام الحالي تحت الرعاية الأمريكية كان يخطط لتحقيق هدف السيطرة على الدونباست بالقوة العسكرية".
واستطرد موضحا : "لذلك كانوا سنة 2021، قد ركزوا جيشا كبيرا بالقرب من حدود الدونباست بحوالي 120 ألف جندي وأكثر من ألف دبابة والمدرعات والمدافع وكل هذا اللوجستيك تم إيصاله ومده من طرف الأمريكان...وكانوا حضروا للهجوم على الدونباست والسيطرة على هذه المنطقة بالقوة العسكرية".
واتهم أزاروف الرئيس الأوكراني الحالي بـ "أنه كان قد يعد لصناعة القنبلة النووية وهذه المعطيات مسجلة وموثقة ولم يكتب الإعلام الغربي أي مقالة في الموضوع ".
وعن نفوذ الغرب والتحكم في مفاصل الحكم في أوكرانيا قال: "إن الإنقلاب الذي تم في كييف كان قد خطط له الأمريكان وحددوا السلطة في أوكرانيا التي تعتبر مجرد دمى بيد الأمريكان"، على حد قوله.
وأضاف بأنه "ليست هناك سلطة مستقلة في أوكرانيا خلال السنوات الثمانية بعد الإنقلاب. لأن الأمريكان هم من يقود السلطة في أوكرانيا التي ارتبطت بهم ماديا وبشكل مباشر من (الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي)".
وكشف بأن أمريكا "تقوم بتمويل النظام الحالي. وهي من حددت نوع المسؤولين في مختلف المجالات بأوكرانيا سواء في مجال العدل و وزارة الداخلية وغيرها".
وعن النازيين الجدد أوضح بأنهم ينتمون لـ "منظمة نازية متمددة في كل مدينة وهي مجموعات نازية"، و وصفهم بـ "وحوش نازية تستخدم حتى الشعارات والإيديولوجية النازية". وطالب أزاروف بفتح "تحقيق ومحاكمة النازيين على جرائمهم في الدونباست لفضح ما جرى".
وأفاد بأن "الحكومة الحالية بأوكرانيا كانت قد قطعت كافة علاقاتها التجارية مع روسيا وأوقفت مختلف مواد السلع، منها معدات عسكرية وتجارية ومحركات الطائرات والسفن التي تصممها المصانع الموجودة في أوكرانيا بهدف إضعاف قدرات روسيا العسكرية".