الأربعاء 24 إبريل 2024
كورونا

الدكتور حمضي: فيروس" فلورونا" ليس بمتحور جديد والإصابة به متوقعة

الدكتور حمضي: فيروس" فلورونا" ليس بمتحور جديد والإصابة به متوقعة الدكتور حمضي الطبيب
ما أن أعلنت إسرائيل عن ظهور أول حالة إصابة بما أسمته "فلورونا"، في دجنبر الماضي، وهي إصابة مزدوجة بفيروس كورونا والإنفلونزا الموسمية، حتى بدأ القلق يساور جميع دول العالم، وهي تجاهد  لكبح جماح ال" أوميكرون"، وبدأت الأسئلة تتبادر إلى الأذهان عن ما هو هذا ال "فلورونا"، وكيف يمكننا الوقاية منه؟...
عن هذا الموضوع يوضح الدكتور الطيب حمضي الطبيب والباحث في السياسات والأنظمة الصحية،  أنه تم تأكيد إصابة سيدة حامل بنوعين من الفيروسات، في نفس الوقت، وهما فيروس الإنفلونزا وفيروس كورونا، وانها ليست المرة الأولى التي يتم فيها إثبات تلك العدوى المزدوجة، وإن كانت هناك عدة تقارير سابقة تؤكد إمكانية حدوث العدوى المزدوجة بين كورونا وغيرها من فيروسات الجهاز التنفسي، وليس كما تم تدواله بشكل خاطئ على منصات التواصل الاجتماعي. 
وعليه يؤكد حمضي، بناء على معطيات علمية، ان الموضوع ليس بظاهرة متحور جديد، ولا فيروس جديد،  ولا حتى ظاهرة جديدة، بل معروفة، والإصابة بفيروسين معا متوقعة، بمعنى علميا، الإصابة المزدوجة، ليست هي أول حالة، لكن هي أول حالة يتم تأكيدهاعلميا مخبريا، وأن تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بكلا الفيروسين هي واحدة، وهي السبيل الأنجع، لتجنب الإصابة، لذا فإن عدم الالتزام بهذه الإجراءات بما فيها استخدام الكمامة والحفاظ على التباعد البدني وتجنب الأماكن المزدحمة والسيئة التهوية يزيد من فرص الإصابة بأحد الفيروسين أو كليهما، وتبقى اللقاحات هي الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية أو تقليل خطر الإصابة بهذه الفيروسات، لذا ينصح حمضي بتجنب الهلع، وعدم الانسياق وراء الإشعاعات، وأخذ الجرعات الكافية من التلقيح، سواء ضد كورونا، أو ضد الإنفلونزا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا الموسمية، أو لديهم مناعة ضعيفة، مثل النساء الحوامل والمسنين والأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة.
وينصح حمضي باستخدام لقاحات كوفيد-19، والإنفلونزا  خاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة أو للمضاعفات، في الوقت الذي مازال فيروس الإنفلونزا يقتل أزيد من 300 شخص سنويا، محذرا  من أن مرض "فلورونا"، المكتشف لأول مرة في إسرائيل، أصبح غير بعيد عن المغرب، ويمكن أن يصل في أي وقت لأنه غير محدد بمعايير معينة.
وعن خطورة هذا الفيروس المزدوج "فلورونا" يوضح حمضي، أنه يسبب أعراضا شديدة مثل الالتهاب الرئوي والتهاب عضلة القلب. معتبرا أن ظهور حالات من هذا المرض كان متوقعا، لأن الفيروسين معا، كورونا والانفلونزا، منتشران بشكل كبير وسط المرضى، الأمر الذي ادى إلى إضعاف المناعة إلى مستويات عند بعض المرضى وفي كثير من الأحيان إلى مستويات قياسية. 
ويؤكد حمضي أن الإصابة بالفيروسين وقعتا سابقا، لكن هذا الموسم ستكون أكثر ، من جهة، نظرا لانتشار فيروس الانفلونزا بشكل أكبر هذا العام، ومن جهة اخرى لأن السنة الماضية، كانت هناك إجراءات الحجر الصحي، وهي إجراءات حدت من انتشار الانفونزا،  أيضا التراجع الملحوظ في عدم ارتداء الكمامات والاستهانة بالتدابير الاحترازية، كلها عوامل ستساهم في ظهور حالات " فلورونا" ، مشددا على وجوب تلقي الجرعات الضرورية  من التلقيح ضدا كورونا والتحلي باليقظة الضرورية اتجاه هذين الفيروسين، كورونا والانفلونزا، بالتالي فليس هناك ما يدعو إلى الهلع والخوف، بقدر ما يدعو إلى التلقيح ومزيد من التدابير الاحترازية، حتى العودة إلى الحياة الطبيعية.