السبت 20 إبريل 2024
منبر أنفاس

خليل البخاري: إضاءة تربوية.. الرياضة المدرسية بوابة لصناعة نجوم الرياضة

خليل البخاري: إضاءة تربوية.. الرياضة المدرسية بوابة لصناعة نجوم الرياضة خليل البخاري

إن التسمية الجديدة لوزارة التربية الوطنية هي: وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.. تسمية تحمل في طياتها أهمية الرياضة عموما ومنها الرياضة المدرسية..

الرياضة المدرسية مازالت مهمشة ولا تساهم في صنع نجوم الرياضة كما كان في السابق. فالعديد من المدارس تهمل خصص الرياضة المدرسية لعدة أسباب منها إدارة المدرسة، غياب المرافق الصحية ومستودعات الملابس ومدرسي المادة، إضافة إلى اكتظاظ الفصول الدراسية بالتلاميذ لتتجاوز أعدادهم 40 تلميذا في بعض المؤسسات التعليمية، خصوصا في السلك الإعدادي والثانوي. ويعتقد البعض أن حصة التربية البدنية مجرد مضيعة للوقت ولا يستفيد منها التلاميذ.

إن الرياضة المدرسية هي نوع مهم من أنواع التربية التي تقدمها المدارس التعليمية للتلاميذ من أجل تحقيق الأهداف التربوية والصحية والبدنية.. وتعد فرصة لإطلاق طاقات التلاميذ في المراحل المبكرة من حياتهم. وهو درس لا يختلف عن الدروس الأخرى بالأهمية. ويعد كذلك وسيلة لتنمية القدرات الجسمية والعقلية، وأيضا تقتل روح الكسل والخمول عند التلاميذ. فالتلاميذ الذين يشاركون في مختلف المسابقات الرياضية المدرسية على المستويين الجهوي والوطني، يكونون أقل عرضة لممارسة بعض العادات غير الصحية كالتدخين أو تعاطي المخدرات، وأكثر فرصة للاستمرار في الدراسة وتحقيق التفوق الدراسي وبلوغ أعلى المستويات الدراسية الأكاديمية.

إن حصة التربية البدنية تمثل درسا مفيدا وضروريا ضمن جميع الأنشطة المدرسية. ومن الضروري أن تحظى هذه الحصة بالعناية اللازمة وباهتمام الإدارة المدرسية وأولياء الأمور. فالإدارة المدرسية يقع على عاتقها توفير المرافق الصحية ومستودعات الملابس المناسبة لممارسة النشاط الرياضي.

إن الرياضة المدرسية، لها أهمية كبرى لكونها تعد علاجا للعديد من الأمراض المزمنة وبوابة. لبناء الإنسان فكريا، اجتماعيا ورياضيا.. لذا على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأكاديمية الجهوية والمديريات الإقليمية، أن تولي اهتمامها بالرياضة المدرسية، وذلك بتهيئة المرافق الصحية والرياضية وتكوين أساتذة مختصين ومؤهلين. فالرياضة المدرسية كانت من الأولويات، تحظى بحضور قوي مميز من لدن التلاميذ والتلميذات. وكانت المدارس في العقود الأخيرة مشاتل حقيقية لتكوين الأبطال الرياضيين في شتى الألعاب الرياضية.

إن حال الرياضة المدرسية بمؤسساتنا التعليمية، بحاجة استعجالية ووقفة تصحيحية جادة بإعادة المكانة والهيبة لحصة التربية البدنية وتفعيلها لتعود كما كانت، البوابة الحقيقية وخط الشروع لصناعة نجوم الرياضة التي أصبحنا نبحث عنها خارج بلادنا.

 

خليل البخاري، باحث تربوي