حجز المنتخب التونسي بطاقة التأهل للمباراة النهائية على حساب المنتخب المصري، في إطار كأس العرب، التي تجري على الملاعب القطرية، المباراة احتضنها ملعب 974 بقيادة الحكم الإيراني علي رضا فاغهاني، طغى على أشواط المقابلة الطابع التكتيكي من طرف مدرب مصر كارلوس كيروش ومدرب تونس منذر الكبير للحد من خطورة وسط الميدان مع تشديد الرقابة على مفاتيح لعب كل منتخب، سواء من لاعبي تونس المساكني أو حنبعل، وكذا من لاعبي مصر السولية وأحمد الملقب بزيزو أو محمد مجدي أفشة...

الخطورة كانت تأتي بين الفينة والأخرى من هذا الجانب ومن الجانب الآخر دون أن تسجل فرص حقيقية للتسجيل، مما يؤكد الاحتياطات التي اعتمدها كل مدرب خلال الشوط الأول..

ومع بداية الشّوط الثاني أقدم البرتغالي كارلوس كيروش على تغيير محمد مجدي أفشة بمحمد شريف بحثًا عن زيادة الفاعلية الهجومية؛ في حين أبقى منذر الكبير على تشكيلته دون تغيير، خلال الدقائق الأولى من هذا الشوط الأفضلية كانت للمنتخب المصري لكن ظلت الخطورة غائبة بسبب التمريرات غير الدقيقة في منطقة وسط الملعب، للحد من التفوق المصري عمد مدرب تونس إلى إدخال نعيم السليتي مكان حنبعل المجبري الذي أدى مباراة جيدة.

في محاولة لحسم المباراة لصالحه، قبل الوصول إلى الوقت الإضافي، أضاف الحكم 3 دقائق كوقت بدل من الضائع، وقبل أن يطلق الحكم الإيراني صافرته معلنًا نهاية الشوط الثاني بالتعادل ولجوء الفريقَين للشوطَين الإضافيين، ومن ضربة حرة للمنتخب التونسي نفدها السلايتي على حدود منطقة الجزاء ارتقى عمرو السولية لاعب المنتخب المصري ليضع الكرة بالخطأ في مرمى زميله الشناوي مسجلًا هدف الخلاص للمنتخب التونسي في نهاية دراماتيكيّة للمُباراة، ومنهيًا أحلام المنتخب المصري عند حدود نصف النهائي، ويتقدّم نسور قرطاج كأول المتأهلين إلى المُباراة النهائيّة.

تعرض مدرب تونس للعديد من الانتقادات من طرف الصحافة التونسية التي لم تكن راضية على أداء المنتخب مع بداية منافسات كأس العرب، سيما بعد الهزيمة أمام منتخب سوريا. وقال الكبير منذر في المؤتمر الصحفي عقب المُباراة: "نهدي هذا الترشّح للشعب التونسيّ، تحدّينا الصعوبات في البطولة، وتمكنّا من التأهل للمباراة النهائية بعد جهد وتعب، ويجب أن نكونَ جاهزين ونستعدّ لمُواجهة المباراة النهائية."

واختير اللاعب التونسي الشاب صاحب 18 سنة حنبعل المجبري كأحسن لاعب خلال هذه المباراة...