Wednesday 25 June 2025
مجتمع

أشهر قبعة الوزير.. وهبي "يتسلطن" على مدير الثقافة بتارودانت أمام الملأ

أشهر قبعة الوزير.. وهبي "يتسلطن" على مدير الثقافة بتارودانت أمام الملأ عبد اللطيف وهبي

عجت مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، بحر الأسبوع المنصرم، بمجال تارودانت وسيدي إفني وأكادير، بسخرية لاذعة، كان بطلها المحامي وهبي (رئيس جماعة الترابية تارودانت)، خصوصا بعد انتشار فيديو يوثق للحظة تهجمه على المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت أمام وزير الثقافة والشباب؛ حيث خاطبه قائلا: "أَنَا وَزِيرْ الْعَدْلْ والْمُؤَسَّسَاتْ كُلَهَا كَتَشْتَاغَلَ مْعَايَا". وللإمعان في تهديده أضاف بنبرة عالم الغيب والمطلع على كل شيء وكأنه يعلم الغيب "كَنَعْرَفْ لُونْ اَلتْقَاشَرْ اَلِّلي لَابَسْ".

 

الغريب في الأمر، وحسب العديد من المدونين، فقد قال وهبي كلامه أمام استغراب المسؤولين المرافقين للوفد الرسمي، بمن فيهم وزير الثقافة والشباب المهدي بنسعيد وعامل إقليم تارودانت وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

 

المثير في تهجم وهبي على المسؤول الإقليمي للثقافة هو أنه وضع قناع وزير العدل ليوجه رسالة تهديد لذات المدير الإقليمي رغم أنه يمثل المؤسسة الجماعية، حيث وصف هذا السلوك الطائش أحد رواد الفيسبوك بالقول: "قِلّة أدب، قلة تربية، انعدام المسؤولية، تجاوز حدود سفاهة الكلام... كلام سفيه لا يمكن لوزير في العالم أن يقول مثله".

 

وتساءل المدون قائلا: "هل يرضى أخنوش، أن وزيرا في حكومته يقول مثل هذا الكلام. لو كانت الرزانة والمسؤولية موجودة في خصالهم لأقاله من منصبه. ولكن كلهم...". ووجه خطابه للوزير وهبي موضحا أن: "المعنى الحقيقي لكلمة وزير هي (مْسَخَّرْ) رَاكْ غِي مْسَخَّرْ السِّي الَوْزِيرْ أُو سْيَادَكْ هُمَا الِّلي خَدَّامِينْ أُو أَنْتَ غِي كَتْصَادَقْ أُو كَتَمْضِي.."

 

ووصف بعض المدونين سلوك وهبي الذي وضع قناع وزير العدل بـ "الاحتقار"، مما أثار موجة من الغضب بمواقع التواصل الاجتماعي بعد الاطلاع على فيديو وزير العدل وهو يهدد المدير الإقليمي للثقافة بتارودانت أثناء افتتاح المركب الثقافي، حيث وصف كلامه بـ "اللامسؤول. ولا يليق بأستاذ محامي يمثل المؤسسة الجماعية، ويحمل حقيبة وزير العدل في حكومة عزيز أخنوش".

 

وقال أحد الفايسبوكيين عن هذا الحدث: "مستوى لا يليق بمؤسسة دستورية يمثلها صبياني ومتكبر ومتعجرف كوهبي... مع الأسف".. حيث رد عليه أحد المتابعين بتعليقه "دَاكْ اَلشِّي تَاعْ الدّْرَارِي اَلصّغَارْ". بعد أن اعتبر مدون آخر أن الأمر "تهديد على المباشر".

 

مقطع الفيديو تم تداوله بشكل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإقليم تارودانت، وأثار موجة وضجة من السخط والاستياء، على اعتبار أن أغلب المدونين صنفوه في خانة "الإهانة والاحتقار والاستفزاز المقصود"...