السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

فاس تبكي فاجعة 13 جثة من ضحايا قوارب الهجرة السرية نحو "الفردوس" المفقود

فاس تبكي فاجعة 13 جثة من ضحايا قوارب الهجرة السرية نحو "الفردوس" المفقود الزوجة وابنها الفقيدين وأقارب من نفس العائلة
تجندت السلطات الإسبانية بسواحل قادس يوم الخميس 21 أكتوبر 2021، لانتشال جثة ضحايا القوارب السرية الذين قدفت بهم أمواج البحر، لكن للأسف الشديد كان معظمهم الموتى رحمة الله عليهم، من شباب مدينة فاس وخصوصا من حي بنسودة حسب مصادر جريدة "أنفاس بريس" من عين المكان.
وقد أجرت الجريدة اتصالاتها مع مغاربة مقيمين بالديار الإسبانية حيث تأكد خبر انتشال 13 جثة، تمكن المتطوعون المغاربة من التعرف على أغلبها بعد اتصالات ماراطونية مع عائلاتهم بالمغرب التي زودتهم بصورهم وبعض وثائق تعريفهم عبر تقنية الواتساب.
ويحكي أحد المهاجرين المقيمين شمال إسبانيا (الصِّدِيقْ) لجريدة "أنفاس بريس" بمرارة على اعتبار أنه صدم بعد توصله بخبر موت إبنه وزوجته غرقا رفقة ثلاثة أفراد من نفس العائلة كانوا على متن قارب يحمل 28 مهاجرا سريا أغلبهم من مدينة فاس. "لم أكن أعلم برحلة زوجتي وابني الوحيد صوب إسبانيا، كانت تريد أن تفاجئني بقدومها، لكن القدر كان له اختيار آخر، فانتزع الموت فلدة كبدي وأعز إنسانة شريكة حياتي".
وعن زوجته وابنه وأفراد عائلته قال: "كنت ملزما بالتنقل من شمال اسبانيا نحو الجنوب وقطع مسافة 1000 كلم من بيلباو إلى قادس للتعرف على الجثة، وقد ساعدني في ذلك مواطنون إسبان".
وعن بقية الجثة أفاد بأنه "قام بعملية اتصال مكتفة بين اسبانيا والمغرب لإشعار عائلات بعض الضحايا، وطلب صورهم وهوياتهم (بطائق و نسخ من كناش الحالة المدنية..) المطابقة لأوصافهم لتحدد وتتعرف عليهم السلطات الإسبانية وتقوم بالإجراءات اللازمة في هذا الشأن".
وكانت مدينة فاس قد اهتزت على وقع نبأ غرق قارب للهجرة السرية بسواحل قادس، منتصف يوم الخميس 14 أكتوبر 2021، يحمل 28 مهاجرا سريا، حيث تم انتشال في حينه 6 جثة وإنقاذ 4 أشخاص من موت محقق.
وطالب فعاليات مدنية من منطقة قادس من السلطات المغربية بالتدخل العاجل للقيام بإجراءات نقل جثامين الغرقى في السواحل الإسبانية للدفن بالقرب من أهاليهم بالمغرب.