الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

الدكتور بنزاكور: هذا مايحتاج إليه الطفل خلال فترة التعليم وما يؤثر على نموه

الدكتور بنزاكور: هذا مايحتاج إليه الطفل خلال فترة التعليم وما يؤثر على نموه الدكتور محسن بنزاكور، و مشهد لتلاميذ مستوى إبتدائي
هل تؤثر مرحلة الطفولة الأولى والثانية، أي حين يقضي الطفل عمره منذ سن الثالثة حتى الخامسة عشرة من عمره في حضن معلمات ( أي نساء)، على نموه النفسي والسلوكي؟ب حكم أنه لا يحتك بمعلم أو مدير أو حارس عام ذكر، إلا نادرا، خاصة بالتعليم الخاص.
في هذا السياق، اتصلت "أنفاس بريس " بالدكتور محسن بنزاكور، متخصص في علم النفس الاجتماعي، وجاءت أجوبته كالتالي:
"بداية فالتعليم الأولي يسعى لأن يكون انتقال الطفل من أحضان امه إلى المدرسة انتقالا سلسا وبالتالي فكفاءات الأمومة تكون واردة، لكن الشرط الأساسي أن لا تلعب المعلمة دور الأم وأن تكون مربية لها مؤهلاتها العلمية والبيداغوجية، وأيضا أن يكون لها وعي بعدم التمييز بين الجنسين، حتى لا نسقط في فخ التمييز الجنسي.
من جهة أخرى لماذا نجد العنصر النسوي من المعلمات هو السائد في التعليم الخاص الابتدائي؟ هل لأسباب تجارية محضة؟ هناك سهولة في التعليم الخاص للتفاوض حول الأجر لدى المعلمات مقابل نظرائهم من المعلمين، أو أن النساء لهن قبول أكبر أو مانسميه بالرضى على الوضع المالي لهذه المؤسسة التعليمية؟ هذه الأسئلة تبقى كلها معلقة في ظل غياب إحصائيات رسمية.
لكن هل لهذا التعليل السابق تأثير على نمو الطفل؟ نعم، لأن التدريس بمقاربة النوع مهمة جدا خصوصا مع ما نسميه مرحلة الكمون أي ما بين 7 و9 سنوات، لأن الطفل في هذه المرحلة يحتاج إلى اكتشاف الآخر. كما أن الطفل يحتاج إلى الاستئناس بالجنسين معا حتى لا يكون هناك نشار في نمو الطفل النفسي والسلوكي والمعرفي".