الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

مشاهد ساخرة عن حملات انتخابية مسعورة باليوسفية في زمن الوباء

مشاهد ساخرة عن حملات انتخابية مسعورة باليوسفية  في زمن الوباء جانب من الحملة الإنتخابية
 على بُعْدِ ثلاثة أيام من يوم الإقتراع شتنبر 2021، ارتفع سعار الحملات الإنتخابية حيث أن أغلب وكلاء اللوائح المرشحين لخوض الانتخابات الثلاثة (جماعية وجهوية وبرلمانية) لم يعد يقلقهم متحور "دلتا / الكولومبي"، ولم يعد هناك أي احترام للتدابير الوقائية و الإجراءات الإحترازية بعد أن جيشوا في حملاتهم العشوائية نماذج من "شباب" غير مقيد في اللوائح الانتخابية لكنهم يعدون ـ حسب عدة شهادات ـ يد عاملة مقابل (200 درهم يوميا) تنتشر في الشوارع وأزقة الأحياء لتوزيع مناشير وقصاصات رموز الأحزاب (24 حزب) وصور المرشحات والمرشحين دون اعتبار للقوانين المنظمة للعملية في زمن كورونا.
"قد ينقلون الفيروس عبر أوراق الدعاية، حيث يرمون بها في الشارع وأزقة الأحياء وكذلك يفاجئون بها الساكنة وسط منازلهم دون علمهم" يقول مواطن من المدينة وأضاف قائلا: "لم أرى ولو واحدا من تلك الأمواج البشرية يضع القفازات احتياطيا لتفادي نقل الفيروس...لقد شاهدت سيارات يمتطيها عشرات القاصرين مكدسة باليافعين والقاصرين...وكأن المرشح المعني بالحرص على تطبيق تعليمات السلطات الصحية لا يهمه إن تحولت حملته إلى بؤرة انتخابية وسط الإقليم برمته"
الأغرب من ذلك أن حملات بعض وكلاء اللوائح تستمر إلى وقت متأخر من الليل كما وقع آخر الأسبوع بمدينة اليوسفية، متحدية قرار السلطات العمومية والصحية في علاقة بتمديد حالة الطوارئ وقرار تحديد توقيت إغلاق المحلات التجارية والمقاهي والفضاءات العمومية وكذلك منع التجوال دون غرض ومبرر. "واش هاذوا كلهم ملقحين ويحملون جواز التلقيح؟ ولماذا أغلبهم لا يضعون الكمامات؟"
مئات السيارات مختلفة الأحجام والأنواع والألوان تصدر زعيق منبهاتها بشكل فوضوي، ضجيج وصخب موسيقي يخترق الجدران ويصل إلى المرضى في بيوتهم ويزعج الأمهات والأطفال الرضع ويخلق عدة متاعب للموظفين والعمال والأجراء بعد قضاء يوم عصيب.
مشاهد وأقوال ساخرة من نماذج حملات انتخابية قال أحد الظرفاء معلقا على استنساخ مشاهد استقبال بعض وكلاء ووكيلات اللوائح المتنافسة في انتخابات 8 شتنبر 2021، "استقبالهم (ن) " بأطباق التمر والحليب من طرف مخرجين سيناريوهات مخطط لها مسبقا:
(كانوا يتلقاو ليهم بكؤوس من الماء المتعفن والملوث بدل استقبالهم بكؤوس الحليب...هي صور صممت مشاهدها في سيناريوهات معدة سلفا من طرف الكائنات الإنتخابية بتواطؤ مع المنتفعين من المال العام، حتى يتذوقوا طعمه ورائحته ...الله يعطينا وجاهكم..).
في سياق متصل علق مواطن آخر على عدم وضع الكمامات أثناء الحملات الانتخابية بالقول (نَارِي كُونْ اَلْمُرَشِّحْ كَانوْ كَيْشْرِي اَلْكَمَّامَاتْ يَوْمِيَّا لِكُلِ اَلْيَدْ اَلعَامِلَةْ اَلَّتِي تُرَافِقُهْ فِي اَلْحَمْلَةْ كُونْ وَقْعَاتْ أَزْمَةْ فِي اَلْبَافِيطْ (الكمامة)".
في نفس السياق قال مواطن متتبع للحملة باليوسفية "لو تم تطبيق القانون وإنجاز محاضر مخالفات وخروقات حالة الطوارئ والكمامة منذ انطلاق الحملات لرأينا انسحاب واختفاء العديد من اللوائح من مضمار السابق المسعور في زمن كورونا؟"
 مشهد آخر من مشاهد سريالية الحملات هو اعتقاد أحد وكلاء اللوائح أنه سيحصل على 16 مقعد جماعي وسيشكل مكتب المجلس دون احتياج لتحالفات مع الأحزاب الأخرى حيث علق عليه خصم انتخابي بالقول: "وَاشْ فَاهَمْ وُعَارَفْ مَعْنَى اَلْقَاسِمَ اْلَاِنْتِخَابِي؟ بِالْحَقْ مَا شِي مُشْكِلْ عَايِوْ عَايِوْ هَا اَلْحَالْ صْبَحْ... مَزْيَانْ تَحْلَمْ وُتْخَطَّطْ.. مَنْ حَقَّكْ.. اَلَّلهْ يَّسَرْ لِيكْ"
ولم يسلم وكيل لائحة "العود" بعد مغادرته لسفينة "بن كيران والعثماني" من أقوال ساخرة حيث نعثه مواطن بـ "اَلْبَّارْدِي اَلرَّاكَبْ عْلَى كَلْخَةْ وَ اَلِّلي تْبَوْرَدْ عْلَى نَاسْ اَلْيُوسُفِيَّةْ مَلِّي كَانْ في اَلْجَمَاعَةْ مْعَ حزب اَلْعَدْالَةْ وْالتَّنْمِيَّةْ اَلِّلي قٌهَرْ اَلشَّعْبْ". واستمر في رسم صورة كاريكاتيرية لِمُولْ اَلْعَوْدْ بالقول: "غِيرْ هَازْ وْرَاقْ اَلْمَشَارِيعْ وِيَكْذَبْ عْلَى اَلنَّاسْ " من قبيل حسب سخرية ذات المواطن "دَرْنَا وَفْعَلْنَا هَاذْ اَلْمَشَارِيعْ..." وختم سخريته بالقول: "الحمد لله أن اليوسفية رَجْعَاتْ إلى عشرات السنين إلى الوراء في زمن اَلْبَّاجْدَةْ ومن على شاكلتهم".
وتستمر السخرية على المشهد الإنتخابي البئيس من خلال رسم صورة لبعض وكلاء اللوائح (رؤساء ومحسوبين عليهم) وتشريح سيرتهم المخزية من طرف أحد المهتمين بالشأن المحلي منذ 30 سنة خلت من خلال تحديد فترات تدبيرهم لشؤون المواطنين بمجلس جماعة اليوسفية وما خلفوه من مآسي طالت العمران الإنساني والإجتماعي والمجال الجغرافي والمال العام بصفة عامة.