الأحد 24 نوفمبر 2024
جالية

أكثر من مائة شخصية علمية وقيادية يرصدون دور الوقف الإسلامي في التنمية المستدامة بالدول الإسكندنافية

أكثر من مائة شخصية علمية وقيادية يرصدون دور الوقف الإسلامي في التنمية المستدامة بالدول الإسكندنافية

ناقشت أكثر من مائة شخصية علمية وقيادية في العمل الوقفي في مختلف دول العالم، والذين شاركوا في افتتاح الندوة الوقفية الإسكندنافية الخامسة التي تقام في مدينة أوربرو بمملكة السويد في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر 2017 برعاية الأمانة العامة للأوقاف والمعهد الإسلامي للأبحاث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية، أعلنوا عن تأسيس المجلس الاسكندنافي للعلاقات، وتدشين موقعا للمجلس على شبكات التواصل الاجتماعية، وموقع إسكندنافيا ديلي نيوز، وتم ترشيح أنورالتويمي رئيسا للمجلس الإسكندنافي للعلاقات.

وقد شهد الافتتاح الذي بدأ أول أمس، لمناقشة "دور الوقف الاسلامي في التنمية المستدامة في المجتمعات الاسكندنافية"، حضورا كثيفا من شخصيات عالمية من أكاديميين ومتخصصين وإداريين وعاملين في مجال الوقف من مختلف انحاء العالم.

وناقش المشاركون في الندوة على مدار أربع جلسات خلال اليومين الماضيين كيفية نقل وتبادل التجارب في مجالات العمل الوقفي، وسلطوا الضوء على الكثير من التجارب الاستثمارية الوقفية الناجحة، كما نبهوا إلى أهمية الالتزام بالضوابط والقوانين الوقفية في النظام الاسكندنافي، وتناولوا دور الوقف في دعم العمل الدعوي، وفي تنمية المجتمع، بالإضافة إلى معرفة نظم البناء المؤسسي للأوقاف وإبراز النماذج الوقفية الرائدة في البلاد الاسكندنافية.

وقد شهدت الجلسة الأولى للندوة الحديث عن المحور الأول، وهو البناء المؤسسي للأوقاف وتطويره عبر السنين في الدانمارك، قدمتها الباحثة الدنماركية د. لينا كول من جامعة اورهوس.وتحدث المهندس علي سعد الإنّا عن كيفية الاستفادة من التكنولوجيا في إدارة المؤسسات الوقفية، فيما تناول الخبير والباحث في العلوم الفقهية د. محمد البشاري موضوع المواطنة الأوروبية الراشدة. وتحدث د. هشام دفتردار عن الإدارة الحديثة والبناء المؤسسي للأوقاف.

أما الجلسة الثانية فقدم المشاركون من الكويت تجربة الأمانة العامة للأوقاف في الوقف، وقام بعرضها الباحث جراح الزيد، فيما تحدث د. رمزي غازي سعود من فرنسا عن دور الاستثمار الوقفي "الموجه استراتيجيا" في مرافقة الأجيال الأوروبية المسلمة نحو تحقيق التنمية المجتمعية وصناعة القيمة المضافة،وكانت المشاركة الأخرى من المملكة العربية السعودية عن دور الشباب والوقف (الحاجات والتطلعات) قدمها د. عبد الكريم بن عبد الله العبدالكريم.وكانت المشاركة الأخيرة في الجلسة الثانية عن التعاون بين الإعلام والمنظمات المدنية في خدمة التنمية (وقف الرسالة الإسكندنافي أنموذجاً) والتي قدمها المدير التنفيذي حسين الداودي.

الجلسة الثالثة للندوة شهدت العديد من ورقات العمل، وكان من بينها ورقة عن مبادئ الاستثمار الوقفي وقدمها د. عمر زهير حافظ، وأخرى عن واقع استثمار الأوقاف في الجزائر والصيغ المقترحة للنهوض بها  مع عرض التجربة الجزائرية في تطبيقه وقدمها د. موسى عبد اللاوي.. فيما تناول د. عبد الرحمن كنافي، من المغرب، الصيغ الجديدة لاستثمار الأموال الموقوفة وقفاً عاماً والآليات المتاحة لتطويرها وتنميتها من خلال الإطار القانوني المرجعي المتمثل في مدونة الأوقاف، وكان الحديث عن دور العلاقات العامة في حماية الصورة الذهنية للأوقاف الإسلامية في الدول الإسكندنافية من نصيب د. أحمد بن موسى بن محمد الضبيبان.. وأما موضوع اللغة الإنسانية المشتركة في المجتمع الاسكندنافي فكانت ورقة تحدث فيها د. عبد الله بن سلمان اليحيى.

الجلسة الرابعة للندوة كانت عن الدعوة للوقف وتاريخها ومجالاتها، وتحدث فيها خالد بن عبد الرحمن الراجحي من المملكة العربية السعودية، فيما تحدث عن التسويق الالكتروني للأوقاف عبد الرحمن بن عبد العزيز المطوع من الكويت، وعن دور الأوقاف في تكوين الأئمة والدعاة في السويد تحدث الامام الشيخ سعيد عزام، فيما تحدث عن مناسبة صناديق الأوقاف النقدية الدكتور العياشي فداد، وعن ترسيخ وجود الوقف الإسلامي في إسكندنافيا الدكتور عبد الله المصري.

وفي تصريح صحافي، على هامش الندوة فقد ثمن المدير التنفيذي لوقف الرسالة الإسكندنافي حسين الداودي دور المملكة العربية السعودية ودولة الكويت في دعم التجارب الوقفية في الدول الإسكندنافية وحرصهما الشديد على انجاح هذه التجارب لتكون نماذج مشرفة للعمل الاسلامي في بلاد الغرب.وقال: إننا نسعى جاهدين إلى إبراز الوجه المشرق للحضارة الإسلامية من خلال تسخير الإمكانات التكنولوجية والخطط العلمية التي نمتلكها في بلادنا الإسكندنافية، لنؤكد للعالم أجمع أننا مواطنون صالحون نحمل الخير والمحبة لمجتمعاتنا، وأن ديننا الإسلامي هو أسمى رسالة سلام عرفتها البشرية منذ نزول الوحي بها قبل 1439عاما وحتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وأعرب الداودي عن عميق شكره للأمانة العامة للأوقاف الكويتية كراع رسمي للندوة والمعهد الإسلامي للأبحاث والتدريب التابع للبنك الإسلامي للتنمية بالمملكة العربية السعودية كممول رئيس لها، مؤكدا أن ذلك سبب رئيس في نجاح التجارب الوقفية بالدول الإسكندنافية ودعم مبارك لا تستغني عنه التجارب الوقفية الوليدة.

هذا وقد شهد حفل الافتتاح للندوة العديد من المشاركات للحضور، فقد ألقى كلمة المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب التابع للبنك الاسلامي للتنمية الشيخ الدكتور العياشي فداد، وكلمة  الدكتورة زهيرة فونتير من المغرب، وكلمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجمهورية الجزائرية الدكتور عبد الوهاب برتيمة – وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وكلمة الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور عبد الكريم بن العبد الكريم الأمين العام المساعد للندوة العالمية للشباب الإسلامي لشؤون الشباب، وكلمة المؤتمر الإسلامي الأوروبي قدمها الدكتور محمد البشاري رئيس المؤتمر الإسلامي الأوروبي ورئيس معهد ابن سينا في فرنسا، وكلمة المشاركين الشيخ خالد بن عبد الرحمن بن سليمان الراجحي، المجلس الأعلى للقضاء في المملكة العربية السعودية، وكلمة المتحدثين فاتحة محمد أريكسون رئيسة منتدى "أمل" للتنمية الاجتماعية والتواصل الثقافي، والكشافة الإسلامية للبنات في السويد.