Monday 7 July 2025
سياسة

غياب بنكيران عن مهرجان تطوان هل هو هروب من مواجهة منيب أم بوخبزة؟

غياب بنكيران عن مهرجان تطوان هل هو هروب من مواجهة منيب أم بوخبزة؟

كان من المنتظر أن تعرف مدينة تطوان يوم الثلاثاء المقبل مهرجانين خطابيين بطعم المواجهة بين نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد والقيادية في فيدرالية اليسار، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وذلك لدعم مرشحيهما بمناسبة الانتخابات التشريعية الجزئية التي تعرفها دائرة تطوان، والتي يتواجه فيها كل من محمد إدعمار عن حزب العدالة والتنمية، وفاطمة الومغاري عن فيدرالية اليسار الديمقراطي..

وكان حزب المصباح قد أعاد ترشيح ادعمار وإعطائه التزكية من جديد بالرغم من أن المحكمة الدستورية سبق لها أن ألغت المقعد البرلماني بدائرة تطوان الذي كان قد فاز به مرشح العدالة والتنمية محمد إدعمار، بسبب تسخيره موارد الجماعة في حملته لـ 7 أكتوبر 2016

لكن المفاجأة الأولى في هذه الانتخابات الجزئية تأتي من حزب البيجيدي نفسه، حيث علم أن عبد الاله بنكيران أخبر مسؤولي حزبه بالمدينة بأنه قد ألغى المهرجان الخطابي المقرر يوم الثلاثاء المقبل لدعم "إدعمار" مرشح ‘العدالة والتنمية. وأفادت مصادر محلية من تطوان أن تراجع بنكيران عن الحضور في المهرجان الخطابي يأتي بسبب الاستنكار الواسع لدعمه لمرشح لا يستحق العودة للبرلمان، بل المتابعة القضائية بعدما أسقطته المحكمة الدستورية إثر تورطه في خروقات قانونية.. و تعرض بنكيران لهجوم واسع على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عزمه التوجه لتطوان لدعم إدعمار، ووصفوا موقف بنكيران هذا بحاضن الفساد والمفسدين.

والمفاجأة الثانية تأتي من الأمين بوخبزة، القيادي السابق في حزب العدالة والتنمية من تطوان، الذي كان وراء الإطاحة بادعمار، فقد كان قد وجه طعنا ضده بسبب “تسخيره لوسائل مملوكة للجماعة المحلية تطوان في حملته في انتخابات السابع من أكتوبر 2016، وعاد بوخبزة لشن هجوم لاذع وقوي على قادة العدالة والتنمية بسبب ترشيحهم لإدعمار مرة ثانية بتطوان.

واعتبر "بوخبزة" في شريط فيديو جديد له أن مدينة تطوان منكوبة سياسياً حيث "تسلط عليها مجموعة من المرتزقة والوصوليين والانتهازيين"، مشيرا أن إدعمار "سلطه علينا أهل الرباط ظلماً وعدواناً دون أن يكون به معهم أي اتصال أو معرفة".