كما عوَّد الملك محمد السادس المواطنين بتقديم أكثر مما ينتظر منه، لم يكتف بترسيخ القطع مع "طابو" مرض الملوك، وبالتالي الكشف عنه أولا بأول. وإنما تجاوزه إلى أخذ صورة عقب إجرائه للعملية الجراحية الأخيرة على قرنية العين قبل يومين بالعاصمة الفرنسية باريس.
وهي الصورة التي تسابق رواد "الفايسبوك" إلى تناقلها فيما بينهم، معتبرينها رسالة بألف دلالة، وإن تتلخص في رغبة ملك البلاد لطمأنة شعبه على صحته، ومرور الوعكة بسلام، كما أن نصيحة الأطباء بخلوده للراحة مدة نصف شهر، لا تسري أمام إصراره على التواصل مع ملايين المغاربة.
وطبعا، لم تخل التعاليق التي استوعبت القصد بدقة، من دعوات الشفاء وإن لم تكد أن تتوقف منذ إعلان خبر العملية الجراحية، ولو أنها عززت مع التذكار بمنسوب أوفر لرجاء دوام استمرار حبل ذلك الانسجام في قراءة الأفكار بين ملك وشعب.