قال منتصر حمادة، رئيس مركز المغرب الأقصى للدراسات والأبحاث، تعليقا على مذكرة الوزير حصاد فيما يتعلق باعتماد توقيت جديد خلال يوم الجمعة ،وما إذا كان القرار اتخذ لإرضاء الأصوليين، إن الأصوليين لديهم امتداد كبير في الحقل التعليمي بمختلف أسلاكه ابتداءا من التعليم الأولي، مشيرا إلى أن الإدارة المغربية دأبت على منح تسهيلات للموظفين من أجل مع أداء صلاة الجمعة وتناول وجبة الغذاء، مشيرا إلى أن بعض الموظفين قد يستغلون صلاة الجمعة كذريعة للتهرب من العمل، فهناك موظفين – يضيف – يذهبون لأداء الصلاة ولايعودون في المساء، وهناك موظفون لايصلون أصلا ويستغلون مثل هذه التسهيلات للتملص من العمل، وهذا الموضوع ناقشته مؤخرا بإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم وقد اعتبرت أن هناك خلل لدى البعض في العلاقة بين الأخلاق والدين، أما فيما يخص مذكرة وزارة التربية الوطنية بخصوص صلاة الجمعة فهي مجرد ترسيم لوضع كان قائما من قبل.
وفي سؤال لـ " أنفاس بريس" عن تداعيات ذلك على التحصيل العلمي للتلاميذ خاصة أن الحصص المسائية سيجري تمديدها بالنسبة لمؤسسات الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي إلى غاية السابعة مساءا، قال الباحث منتصر حمادة : "هذا العبث.. خاصة أن يوم الجمعة هو من الأيام الأخيرة في الأسبوع.. فليتركوا الوضع القائم كما كان من قبل، فالإدارة تمنح تسهيلات للموظفين من أجل أداء الصلاة..".
وأضاف حمادة إن اتخاذ الصلاة كذريعة للتملص من أداء العمل خلال يوم الجمعة يضرب في الصميم الدين والأخلاق والعمل على حد سواء، ولم يخف حمادة صدمته القوية لإخراج قرار من هذا النوع من طرف وزارة التربية الوطنية .
وأوضح حمادة أن ظاهرة التحايل على الدين والأخلاق كانت موجودة بشكل محدود لدى المغاربة، لكن مع دخول الأصوليين للعمل السياسي والإداري وغيره استفحلت الظاهرة بشكل كبير، مضيفا بأن الأصوليين بذريعة تطبيق السنة أضحوا يشرعون نوع من الممارسات ليست لها علاقة بالدين، مضيفا بأن اتخاذ قرارات من هذا النوع يعد نوعا من التطبيع مع هذا الشكل من الممارسات، مشيرا إلى أنه كان من الأفضل ترك الوضع على ما كان عليه في السابق خلال يوم الجمعة، معتبرا بقاء التلاميذ بالحجرات الدراسية إلى غاية السابعة مساءا ضرب من العبث ومن الغير المعقول بتاتا بقاء التلاميذ إلى غاية السابعة مساءا بسبب أداء الصلاة.