في سياق الجدل التي تعرفه العائلة اليسارية حول مشاركة سابقة لنبيلة منيب(الأمينة العامة للاشتراكي الموحد) في لقاء ضم علمانيين وأصوليين تشرف عليه مؤسسة قرطبة التابعة لفلك قطر، وما تلا ذلك من سجال، توصلت"أنفاس بريس" بوجهة نظر يوسف الموساتي(الجزء الثاني) الذي يدحض من خلالها تبريرات نبيلة منيب التي جاءت في حوار خصت به" أنفاس بريس".فيما يلي ورقة يوسف الموساتي:
"نشرت "القيادية اليسارية نبيلة منيب" ما اعتبرته توضيحا لما تم تداوله مؤخرا حول مشاركتها فيما سمي بفضاء التواصل والعمل المشترك الاسلامي العلماني وقد ذكرت السيدة في ردها أنها شاركت في لقاء للمؤسسة المحتضنة سنة 2012 بتونس ثم في لقاء اخير سنة 2015 باسطنبول
وبناء عليه لابد أن ندلي بالملاحظات التالية:
- بالعودة الى تاريخ اللقاءات نجد ان اول اللقاءات التي نظمتها مؤسسة قرطبة كان بتاريخ 28 فبراير الى 4 مارس2016 باسطنبول وليس 2012، كما انها كانت ورشات ولم تكن ندوات ونعتقد ان الفرق بين الندوة والورشة جلي وواضح.
- ان المؤسسة نظمت لقاء وحيدا في تونس سنة 2011 حول الربيع العربي ولا يدخل ضمة سلسلة ورشات العمل المشترك العلماني الاسلامي.
- ان هذه الورشات ناقشت وانطلقت من تصورات جان راولز المفكر الليبرالي وصحيفة المدينة ولم تناقش اي ارضيات سياسية تتوافق مع التصورات الايديولوجية لحزب منيب. وبالتالي هذا ما يطرح جدلية الممارسة والتنظير، اضافة الى ان العنوان في حد ذاته "العمل الاسلامي العلماني" عنوان مشبوه في حد ذاته وغير دقيق من الناحية المنهجية اذ يضع العلمانية في حالة تناف وتناقض مع التدين ، وبالتالي فمشاركة السيدة في هذا اللقاء دون توضيح مفاهيمي تحسب عليها لا لها.
- ان المؤسسة التي استضافت نبيلة منيب سبق لها ان مولت انشطة لصالح منتدى الكرامة الذي يرأسه عبد العالي حامي الدين
- من بين الأسماء المتواجدة في سلسلة اللقاءات هذه نجد "ربيع حداد" مؤسس هيئة الاغاثة العالمية التي صنفت كمنظمة ارهابية بسبب الاشتباه في علاقاتها بتنظيم القاعدة وطالبان، وسامي الساعدي المشتبه في كونه مؤسس الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة، و"طارق الزمر" عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية التي كانت وراء اغلب العمليات الارهابية التي عرفتها مصر سنوات الثمانينات والتسعينات، والسجين السابق بتهمة المشاركة في اغتيال الرئيس المصري انور السادات، هذا عدا عن وجوه سلفية مصرية وتونسية تشكل الاطار المرجعي لفكر جبهة النصرة وداعش. فلماذا لم تكلف السيدة نبيلة نفسها عناء البحث والتقصي عن المشاركين في هذه اللقاءات وطبيعتها؟
- أن تقارير الورشات لا تتضمن ما قالته السيدة نبيلة منيب فاما ان التقارير قد اغفلت عما ذكرته السيدة نبيلة واما ان الامر يجب النظر اليه من وجهة نظر اخرى.
- ان الرد على الانتقادات عبر التخوين او الاتهام بالمؤامرات ...الخ هو استنساخ لعقلية المؤامرة واساليب الأنظمة الشمولية وتحوير للنقاش عوضا عن طرح الامر في شتى ابعاده والتساؤل حول أثر وجدوى مشاركة الرفيقة نبيلة في هذه اللقاءات المدعومة من قطر وتركيا.
ملحوظة: للتأكد من هذه المعطيات يكفي مراجعة موقع مؤسسة قرطبة بجنيف وتقارير الورشات"
يتبع