Monday 7 July 2025
سياسة

الفاعل السياسي اليساري حسن الحداد: إرفعوا أيديكم عن الأحزاب..!!

الفاعل السياسي اليساري حسن الحداد: إرفعوا أيديكم عن الأحزاب..!!

في سياق الدخول السياسي المقبل الذي يتميز بضبابية بحكم عدم معرفة ما سيؤول إليه مؤتمر الإستقلاليين والبيجيديين، وما إذا كان فعلا سيتم تثبيت نزار بركة على رأس حزب علال الفاسي خلفا لحميد شباط؟، ثم هل سيمنح عبد الإلاه بنكيران ولاية ثالثة لقيادة حزب "المصباح" من جديد؟. في هذا الإطار، تفتح "أنفاس بريس" النقاش مع فاعلين سياسيين وجامعيين حول توقعاتهم للمرحلة القادمة من هذا الدخول السياسي. وضمن هؤلاء حسن الحداد، فاعل سياسي يساري، الذي أغنى معطيات التفاعل بهذه المساهمة:

"تأكد بالملموس أن سياسية التدخل والوصاية والتوجيه، وخلق زعامات جديدة، وغياب استقلالية القرار الحزبي الداخلي والديمقراطية الداخلية، كل ذلك كان وراء شلل الفعل السياسي.. مما نتج عنه اليأس والنفور من السياسية..!!

لا أعتقد أن تغيير الوجوه في الأحزاب التي ذكرت سيؤثر على المشهد السياسي. لقد استنفذت صلاحيتهم وما عرفه إقليم الحسيمة خير دليل على ذلك..!!.

القضية الأولى قانون الأحزاب.

رفع اليد عن التدخل في الشأن الحزبي.

المغاربة في حاجة إلى أحزاب وقيادات تضع المغرب على سكة الديمقراطية الحقيقية، وتنزيل ما جاء في الدستور من الحكامة، وربط المسؤولية بالمحاسبة، وعدم الإفلات من العقاب.

هذا ما ينتظره المغاربة من جهة.ومن جهة أخرى مشاريع تنموية حقيقية ترفع من وتيرة النمو.وتقلص من نسبة البطالة. وتربط عالم التكوين والتربية والتعليم بسوق الشغل. كما ينتظر المغاربة التنمية القروية الحقيقية وفك العزلة عن الجماعات القروية ووضع بنى تحتية ومرافق القرب لضمان العيش الكريم في القرية المغربية. وأهم شيء ربط البوادي بالماء الصالح الشرب باعتباره حق وواجب دستوري وإنساني.

من جهة أخرى ينتظر جل المغاربة رفع مستوى القدرة الشرائية. ومحاربة الريع الذي يتسبب في ارتفاع الأسعار. كما ينتظر جل المغاربة وضع برنامج عملي حول الحماية والوقاية والسلامة الصحية في كل المجالات.

وفي الأخير، السنة التشريعية الجديدة رهينة بإطلاق سراح جميع المعتقلين وفتح باب الأوراش التنموية الفعلية في المغرب من طنجة إلى الكويرة.

لأن التحديات والإكراهات متعددة وأهمها الوحدة الترابية.".