Monday 7 July 2025
سياسة

في ثالث صلاة للعثماني مع الملك: صلاة عيد الأضحى تكشف تيها مذهبيا لرئيس الحكومة

في ثالث صلاة للعثماني مع الملك: صلاة عيد الأضحى تكشف تيها مذهبيا لرئيس الحكومة

مازال سعد الدين العثماني يصدق بأنه ليس رئيسا للحكومة من خلال حفاظه على طقوس الصلاة "المشرقية" على مذهب "الإخوان". فمن يلاحظ التيه المذهبي الذي أظهره العثماني وهو يصلي صلاة العيد في الصف الأمامي إلى جانب الملك، يدرك أنه لم يتعلم من درس بنكيران الذي كان يحرص في أغلب المناسبات الدينية التي يحضرها مع الملك على الصلاة بالقبض، وهذا ينافي الصلاة بالسدل التي تمثل رمزا للوحدة المذهبية للمغاربة. العثماني في حضرة الملك صلى ركعتي عيد الأضحى بطريقتين مختلفتين، الركعة الأولى بالقبض والثانية بالسدل، كأنه صلى بشخصيتين: شخصية زعيم البيجيدي "الإخواني"، المشرقي المذهب والولاء، وشخصية رئيس الحكومة الذي انتبه إلى "زلته" التي تخرجه عن "صف" المصلين وعن طريقة صلاة أمير المؤمنين.

يبدو أن العثماني مازال لم يتخلص من "بلاكة 90" في ما يخص حفاظه على نقاوة المذهب المالكي من أي شوائب "إخوانية"، لاسيما وأنها الصلاة الثالثة مع الملك، فقد سبق أن حضر مراسيم صلاة ليلة القدر لأول مرة مع الملك وصلاة عيد الفطر كرئيس للحكومة، وأظهر التمرد نفسه على صلاة "الأسلاف" وعلى موروث المغاربة المذهبي. ربما في الصلاة الرابعة لرئيس الحكومة سيبين العثماني من أي معدن هو، هل سيدخل في صف أمير المؤمنين ويلتزم بصلاة المغاربة أم سيخرج عن الصف وعن موروث المغاربة؟ إن غدا لناظره لقريب.