لم تستفق الماكينة الديبلوماسية الجزائرية بعد من وقع الصدمة التي تعرضت لها على يد اليابان التي احتجت بقوة على إقحام البوليزاريو في لقاء مابوتو بالموزمبيق يوم 23 غشت 2017، وهو اللقاء الممهد للقمة الإفريقية-اليابانية، حيث حاول عملاء الجزائر إدخال وفد البوليزاريو بالقوة وتحرشوا بعنف في حق الوزير بوريطة مما جعل اليابان "تضع البيضة في الطاس"، وتحتج على هذه الصبيانيات.الدليل على وقع الصدمة ما يلي:
في الساعة الواحدة و54 دقيقة من يوم الأربعاء 30 غشت 2017 عممت وكالة المغرب العربي للأنباء قصاصة عن اللقاء المهم الذي عقده وزير خارجية المغرب،ناصر بوريطة، مع رئيس جمعية الصداقة البرلمانية اليابانية المغربية،هيروفي ناكاسون. وهو لقاء جاء ليعزز ويبرز قوة العلاقة بين اليابان والمغرب خاصة وان الشركات اليابانية تنظر بعين الرضى لعودة المغرب للاتحاد اللإفريقي، لأن ذلك سيسهل تغلغلا أكثر للمقاولة اليابانية التي جعلت من المغرب منصة لغزو السوق الإفريقية.
شهية المقاولات اليابانية للمرور لإفريقيا عبر بوابة المغرب تعززها الأرقام التالية: إذ أن المسلسل الذي فتحه المغرب للعودة للاتحاد الإفريقي جعل عدد المقاولات اليابانية المستقرة بالمغرب يقفز من 33 إلى 133 أي تضاف الحضور الياباني أربع مرات. ولقاء اليوم بين بوريطة وناكاسون، فتح الشهية لتوطين المزيد من المقاولات اليابانية بالمغرب، خاصة وان طلب المغرب للانضمام لمجموعة"سيداو" استوفى شروطه.
وبما ان الجزائر لا شغل لها سوى المغرب فقد بادرت في الساعة الربعة و55 دقيقة من نفس اليوم إلى التطبيل والاحتفال بموقف حكومة الموزمبيق الذي "يدين بشدة" ماقام به المغرب في الاجتماع الوزاري المشترك الياباني-الإفريقي حول تنمية القارة السمراء)تيكاد-6. ونقلت وكالة الجزائر كل التعابير السامة التي حبل بها بيان وزارة خارجية الموزمبيق واحتفلت بمضمونه وكأنه صادر عن وزارة خارجية الجزائر !
ليس هذا وحسب ، بل عادت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية في الساعة السادسةو58 دقيقة للبيان الموزمبيقي المذكور لنشره كاملا !
وحتى يكون لطعم قصاصاتها حول المغرب الطعم الحاقد، أبت الجزائر إلا أن "ترش" بعض البهارات على عدائها للمغرب عبر وصف الشرطة المغربية بوصف "شرطة الاحتلال" ) ! يا لخسة النظام الجزائري( في قصاصة ثالثة خصصتها لأحد " سفراء الجزائر" بالعيون المسمى حسنة أبا مولاي الداهي الذي عاد من الجزائر مؤخرا بعد أن شارك في تدريب ببومرداس حول تجييش الشارع بالمغرب !
نفس الشئء قامت به وكالة العسكر الجزائري لما احتفلت أيضا بنشاط قامت به زعيمة انفصاليي الداخل " أمينتو حيدر" يوم الأرعاء 30 غشت بالعاصمة الجزائرية.